يوم دراسي بمراكش حول موضوع “حماية حقوق المؤلف في الصحافة الإلكترونية..”

شكل موضوع “حماية حقوق المؤلف في الصحافة الإلكترونية، بين المقاربة القانونية والأخلاقية” محور يوم دراسي نظمته المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال – قطاع الاتصال بجهة مراكش-آسفي، مساء الجمعة الاخير بالمدينة الحمراء. وتوخى هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع غرفة الصناعة والتجارة والخدمات لجهة مراكش آسفي في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة واليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، تعميق النقاش حول أنجع السبل للحفاظ على حقوق المؤلف وصيانتها نظرا لما يكتسيه هذا الأمر من أهمية فيما يتعلق بالحقوق الفكرية والأدبية والمادية للصحافي المهني والجريدة الالكترونية وكذا في الرقي بالمحتويات الإعلامية وتقديم مضامين مختلفة ومتنوعة قادرة على عكس تعددية حقيقية لتيارات الفكر والرأي. وأبرز المدير الجهوي لقطاع الاتصال بجهة مراكش-آسفي، عبد المجيد أباظة ، أن الصحافة الالكترونية فتحت آفاقا جديدة للتعبير وتبادل الأخبار والمعلومات وشكلت قيمة نوعية مضافة وثورة في عالم النشر نظرا للسرعة التي تتميز بها في نقل الأخبار والمعلومات، مسجلا أن هناك تساؤلات عدة تثار حول الصحافة الالكترونية واختلالاتها ومن أهمها عدم احترام حقوق النشر والملكية الفكرية مما أدى، على حد قوله، إلى ارتفاع الأصوات المادية بفرض سلطة القانون لمنع التجاوزات الواسعة لهذه الحقوق وترتيب الجزاء عن كل من يقوم بسرقة فكرية تطال المقال والصورة على حد سواء. 

واعتبر أن ورش تأهيل الصحافة الالكترونية مفتوح على عدة أصعدة وليس بالأمر اليسير نظرا للتحديات المطروحة في هذا المجال ومن بينها ما يتعلق بالنموذج الاقتصادي وهشاشة الوضعية المالية للمقاولة الصحفية والمحتوى والمضمون والمهنية وأخلاقيات المهنة واحترام حقوق المؤلف في سياق تطور تكنولوجي هائل.

من جانبه، أبرز الأستاذ الجامعي والصحفي، عبد الصمد الكباص، أن اشكالية الملكية الفكرية وحقوق المؤلف تطرح اليوم في سياق مختلف مطبوع بمجموعة من التحولات، في مقدمتها تحول التكنولوجيا المعلوماتية إلى فاعل ثقافي أساسي يرتبط بتحول العالم بكامله إلى غلاف معلوماتي حيث أن تكنولوجيا الاتصال لم تعد مجرد وسائل للتواصل والتفاعل مع الآخر وإنما قوى أنثربولوجية وتفسيرية تشكل الواقع الفكري والمادي.

اترك تعليقاً