بنعبد الله يدعو إلى حوار وطني من أجل ضخ نفس ديموقراطي جديد على كافة الأصعدة

دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، اليوم السبت بالرباط، إلى إجراء حوار وطني، تشارك فيه كل الفعاليات والقوى الحية، ينصب حول البدائل والمخارج التي يتعين الاتفاق حولها من أجل ضخ نفس ديموقراطي جديد في مفاصل الحياة الوطنية، على الأصعدة الديموقراطية والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال بنعبد الله، في معرض تقديمه لتقرير المكتب السياسي أمام الدورة الرابعة للجنة المركزية للحزب، إن “الحوار الوطني الذي ندعو إليه اليوم سيكون متلائما تماما مع ما نعيش على إيقاعه من تفكير جماعي في بلورة نموذج تنموي وطني جديد، لا يمكن في تصورنا اختزاله فقط في الجوانب الاقتصادية والمادية والاجتماعية، بقدر ما يتوجب جعله نموذجا مدمجا لمختلف أبعاد السؤال التنموي، من خلال تمديد مشمولاته إلى إصلاح المشهد السياسي وقضايا الديمقراطية والحكامة والتنمية المستدامة بامتداداتها الإيكولوجية المهمة، وكذا منظومة القيم والثقافة”.

وأبرز الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن مناسبة هذا الحوار الوطني ستكون “لحظة تاريخية فارقة تنم عن الاستباق واليقظة الوطنية المعهودة في البلاد، على أن يكون جدول أعماله شاملا ومفتوحا على كافة المواضيع والقضايا الحيوية التي ترهن حاضر ومستقبل بلدنا في كافة مجالات الشأن العام، بما فيها تلك المتعلقة بالديموقراطية والتعددية السياسية، وما يرتبط بهما من آليات ومقاربات للمنظومة الانتخابية في شموليتها”.

وانطلاقا من حرص حزب التقدم والاشتراكية، على الوقوف دائما في صف الدفع بالمسار الديمقراطي وتطويره، اعتبر أن المرحلة الراهنة تستدعي ترصيد الإيجابيات المحققة لأجل استكمال مسيرة البناء والإصلاح، لا سيما من خلال بث نفس ديموقراطي جديد في الحياة الوطنية، وتفعيل نموذج تنموي جديد وجريء، وبلورة البدائل الكفيلة بإعطاء دفعة قوية لمشاريع الإصلاح والدمقرطة والتحديث والتنمية. 

وفي هذا الأفق المؤطر بمضامين النفس الديموقراطي الجديد، يضيف بنبعد الله، قدم الحزب تصوره بخصوص النموذج التنموي ومحاور الإصلاحات الكبرى التي يقترحها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والديموقراطية والمؤسساتية، وفي ميادين الحكامة والقيم والثقافة أيضا.

وأبرز، في السياق ذاته، أن نجاح المغرب يكمن في كونه ” تملك دائما رصيدا ديموقراطيا ومؤسساتيا حيا ومتطورا، ولأنه اتخذ باستمرار المبادرات والخطوات الاستباقية، وبذل مجهودا إصلاحيا هادئا ورصينا، على امتداد سنوات سابقة “. 

كما سجل أن “الحاجة ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى لربط الصلات، وتطوير العلاقات، وإعادة بناء أرضيات العمل المشترك، ونسج شبكات مفتوحة لتشمل كافة الطاقات والإرادات الإيجابية، وكل العزائم التي تتتوق إلى مستقبل أفضل للبلاد، لا سيما من خلال الحرص على بلورة وتفعيل دستور سنة 2011 بكل مضامينه وأهدافه وقيمه ومبادئه المتقدمة”.

اترك تعليقاً