
هوسبريس_خالد غوتي
في تصريح مثير أثار جدلاً سياسياً واسعاً، طالب عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالاستقالة الفورية، متهماً إياه بالضلوع في ممارسات غير أخلاقية تهدف إلى التأثير على الانتخابات، من خلال تخصيص ما يقارب 8 ملايين درهم لـ”شراء” مرشحين.
وجاءت تصريحات ابن كيران عقب تداول واسع على مواقع التواصل الاجتماعي لتسجيلات ومزاعم تكشف محاولات لاستمالة منتخبين محليين عبر عروض مالية مغرية، وهو ما أعاد إلى الأذهان أزمة “البلوكاج” الحكومي التي أعقبت انتخابات 2016، عندما تعثرت مشاورات تشكيل الحكومة بقيادة ابن كيران، بسبب ما اعتبره حينها “تحكماً” و”عرقلة إرادية”.
ولم يصدر بعد أي رد رسمي من رئيس الحكومة أو حزب التجمع الوطني للأحرار على هذه الاتهامات، التي وصفها متتبعون للشأن السياسي بأنها “خطيرة”، وقد تكون لها تبعات سياسية وقانونية في حال تأكدت المعطيات المثارة.
ويأتي هذا التطور في سياق سياسي مشحون، مع تصاعد الانتقادات لأداء الحكومة وارتفاع حدة الخطاب بين المعارضة والائتلاف الحاكم، مما ينذر بموسم سياسي ساخن في الأشهر المقبلة.