أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10، خريجي السلم 9، عن خوض إضراب وطني يومي 30 أبريل و1 ماي، مرفوقًا بأشكال احتجاجية ممركزة سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقًا، وذلك في بيان حمل عنوان: “لن يُطوى هذا الجرح إلا بالإنصاف، ولن يهدأ صوت المظلوم إلا باسترجاع الحقوق، فالكرامة لا تُطلب بل تُنتزع، ومن لا كرامة له لا حياة له.”
وسجل بيان التنسيقية استمرار ما وصفه بـ”تغوّل الحكومة” عبر أساليب سلب الحقوق وتقييد الحريات، مقابل ادعاء الحفاظ على سلم اجتماعي صوري، معتبرًا أن هذا النهج لا يمكن أن يقابل إلا بالتمسك بسبيل الإصلاح ورفض المساومة على الكرامة والمطالب العادلة.
وأضاف البيان أن “النضال بات تهمة، والصمت فضيلة، والطاعة سلعة”، مشددًا على أن لا خيار أمام أساتذة الزنزانة 10 سوى الانتفاض في وجه التهميش، بعد سنوات طويلة من العطاء داخل المدرسة العمومية.
كما عبّر البيان عن استنكار التنسيقية لما وصفته بـ”سياسة الاستفزاز والتماطل والتراجعات” التي تنهجها الوزارة في تعاملها مع هذا الملف، محذرًا من محاولة دفعه إلى الحوار المركزي بهدف المماطلة والتسويف.
وأكد البيان رفض أي مساومة في هذا الملف، معتبرًا أن الحل العادل يبدأ بترقية استثنائية بأثر رجعي إداري ومالي، مع جبر الضرر لكافة المعنيين، داعيًا في الآن ذاته إلى ضرورة تنفيذ مخرجات الاتفاقات السابقة باعتبارها مدخلًا أساسياً لإنصاف هذه الفئة وطيّ هذا الملف المزمن.