ارتفاع ثمن أضحية العيد يلهب جيوب المغاربة

الكسابة يعزون ذلك إلى غلاء الأعلاف والحكومة تتفرج

حسن غوتي

تخوفات كثيرة تسود الأوساط المغربية ونحن على بعد أيام قليلة من حلول عيد الأضحى، وذلك بسبب ارتفاع ثمن (الحولي) الذي سيعرف زيادة تتراوج بين 700 و1000 درهم، مما يلهب جيوب المغاربة، خصوصا الطبقات الهشة والفقيرة وأصحاب الدخل المحدود،واصفين هذا الارتفاع بغير المبرر، فيما اعتبر تجار الأغنام أن هذه الزيادة طبيعية، نظرا لارتفاع أسعار الرعاية، وتأمين الأعلاف من أجل التسمين، كل هذا يحدث والحكومة في حالة شرود وكأن الأمر لا يهمها بالمرة.

ويزيد تخوف العديد من المغاربة أن تواصل الأسعار ارتفاعها مع في الأيام الأخيرة التي تسبق العيد، في ظل التزايد المرتقب على اقتناء الأضاحي، بالتزامن مع العودة المكثفة للجالية المقيمة في الخارج إلى أرض الوطن.

وقال أحد الكسابة في تصريح ل “هوسبريس” إن كلفة العلف المرتفعة خلال الشهور الماضية، ساهمت بشكل كبير في رفع أسعار الأغنام، لكن ما يميز هذه الأضاحي هو جودتها، مضيفا أن هناك زيادة تقدر ب 700 درهم في في ثمن الأضحية هذه السنة مقارنة بالعام المنصرم، زذلك بسبب غلاء أسعار العلف.

من جانبه أكد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن العرض الطلب سيلبي بشكل كاف هذه السنة، كما ستعرف أسعار الأغنام و الماعز ارتفاعا بالمقارنة مع السنة الماضية، مشددا في تصريح ل”هوسبريس” أن أضحية العيد سنة وليست فرضا ولا ينبغي للمواطن أن يبيع أغراضه من أجل شراء الحولي، فكل واحد يقتني الأضحية حسب إمكانياته المادية.

ودعا المتحدث المستهلكين إلى ضرورة الحصول على الفاتورة عند اقتناء الأضحية سواء في الأسواق أو في الضيع الفلاحية، وذلك من أجل ضمان حقهم في التعويض المادي من طرف التاجر في حال فساد اللحم بعد تحديد مصدره.

وسبق للفيدرالية المهنية للحوم الحمراء والجمعية المغربية لمربي الأغنام والماعز أن أعلنتا عن قيامهما بترقيم 5.8 ملايين رأس من الأغنام والماعز التي يتم تسمينها لعيد الأضحى، تحت إشراف مباشر للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا

اترك تعليقاً