هوسبريس ـ متابعة
أكد رئيس جمعية الدراسات والأبحاث من أجل التنمية ورئيس الجامعة المفتوحة للداخلة السيد ادريس الكراوي، امس الجمعة بالداخلة، على أن البلدان المغاربية مدعوة إلى بلورة رؤية جديدة لتجاوز التحديات التي تواجه نموذجها التنموي.
وأبرز الكراوي، في مداخلة خلال ورشة نظمت على هامش فعاليات الملتقى الدولي السادس للجامعة المفتوحة تحت عنوان “الاندماج الجهوي بإفريقيا كحل لمواجهة تحديات عولمة في أزمة”، أن مواجهة التحولات السريعة التي تعرفها المنطقة المغاربية تستدعي تغيير الرؤية التي تتبعها دول المنطقة لمعالجة قضاياها الأساسية.
وفي هذا السياق، سلط رئيس الجامعة المفتوحة للداخلة الضوء على ثلاثة تحديات تواجه اندماج المنطقة المغاربية، يتمثل أولها في ندرة الموارد الطبيعية وضعف تمويل النمو المتزايد للمجتمع وضعف المؤهلات والقدرات الكفيلة بالاستجابة لمتطلبات المنطقة وانتظاراتها.
أما التحدي الثاني الذي تواجهه المنطقة المغاربية، حسب الكراوي، فيتمثل في الصعوبات الاقتصادية والتكنولوجية، وهو ما يستلزم من المغاربيين تجميع أفكارهم وتسخير ذكائهم لاقتراح حلول لهذه الصعوبات، فيما يتعلق التحدي الثالث بالأمن، خصوصا في ظل التهديدات والمخاطر المرتبطة بالإرهاب والتعصب الديني.
وفي نفس السياق، أكد الكراوي على ضرورة تثمين الرأسمال البشري الإفريقي من خلال تعزيز التعليم والتكوين في السياسات العمومية.
واعتبر رئيس جمعية الدراسات والأبحاث من أجل التنمية ورئيس الجامعة المفتوحة للداخلة أن منطقة المغرب العربي مدعوة إلى تقوية رأسمالها المؤسساتي لتحقيق حكامة ديمقراطية مسؤولة تستجيب لمتطلبات المواطنين المغاربيين وطموحاتهم.