
وكتب المخرج الأمريكي، الذي اكتشف المجموعة من خلال فيلم “الحال” للمخرج المغربي أحمد المعنوني، “مع مرور السنين، تعرفت وأحببت المغرب، كما انغمست في موسيقى السول لناس الغيوان”.
من جهته، أشار عمر السيد، في هذا الكتاب الواقع في 384 صفحة، إلى أن الأمر يتعلق بمبادرة تهدف إلى صون ذاكرة مجموعة أصيلة رأت النور بالحي المحمدي الشعبي بمدينة الدار البيضاء.
وحسب الفنان، يتعلق الأمر، أيضا، بتكريم لإحدى منسقات التحرير، لينا مارشيساني، التي “قررت، بعد أن اكتشفت وانبهرت بتجربة المجموعة رفقة صديقتها وزميلتها في العمل كارين جوسيف، الاتصال بعمر السيد بهدف تخليد ذاكرة خمسة فنانين شباب في بداية الستينيات بالحي المحمدي بالدار البيضاء”.
وأشار عمر السيد إلى أن هذا الكتاب يخلد، أيضا، لذكرى ابنته سهام، التي وافتها المنية في سن الثلاثين.
وتسلط قصة عمر السيد، المعززة بشهادات ونصوص موسيقية وعروض، الضوء على الجوانب التي ساهمت في البروز الأسطوري لهذه المجموعة والكلمات التي تغنت بها وتجاوزت الأجيال والحدود.
وهكذا، يوثق الكتاب لأربعين سنة من مسيرة المجموعة، بهدف فهم أعمق لهذه الظاهرة “الموسيقية والمجتمعية”، التي توارثها موسيقيو المغرب حاليا. ويضم هذا المؤلف المرجعي صورا غير مسبوقة تكريما للمجموعة وتأشيرا لها في موقع التاريخ العالمي للموسيقى الشعبية.
وجاء في مقدمة الكتاب أن “المسيرة الغيوانية تتواصل اليوم من قبل أخوي العربي، رشيد ثم حميد باطما، في مسعى منهما لإعادة إحياء المجموعة وإعطائها نفسا جديدا يجعل من الملحمة الغيوانية متواصلة إلى يومنا هذا”.