بروفيسور يحذر من “قرصنة” لقاح كورونا من قبل دول أوروبية

حذر عز الدين الإبراهيمي، الخبير في معهد باستور وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، من قرصنة لقاح كورونا من طرف دول أوروبية، داعيا إلى شراء لقاحات أخرى من دول غير الهند وروسيا.

وقال إنه “يظهر وكما كنا نخشاه فإن الضغط الكبير على لقاح أسترازينيكا سيهدد تزويدنا به وللأسباب متعددة. أولاها ارتفاع طلب الدول الأوروبية على هذا اللقاح وضغطها على الشركة المصنعة ولاسيما بعد تراجع فرنسا وألمانيا ودول أخرى أوربية عن قراراتها بعدم استعمال أسترا زينيكا للأشخاص فوق 65 سنة. وهذا بالمناسبة ينهي الجدل والزوبعة في فنجان الذي أحدثته كثير من دول الاتحاد الأوروبي ولأسباب في نفس بروكسي”.

ويوازي ارتفاع الطلب على لقاح أسترازينيكا، ما سماه “بلطجية” أوروبا في الحفاظ على الجرعات المصنوعة ببلدانها، آخرها عملية “القرصنة” الايطالية الخميس الفائت، من خلال منع إيطاليا تصدير ربع مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا أنتجت في الاتحاد الأوروبي وكان من المفترض أن ترسل إلى أستراليا.

وفي مواجهة هذه الظروف المتقلبة لسوق اللقاحات، شدد الإبراهيمي على أنه حان الوقت لاقتناء لقاحات أخرى وتنويع مصادرها. فإذا كان من الصعب الحصول على لقاح جونسون أند جونسون لاحتكاره من طرف أمريكا وجنوب إفريقيا بعد انتهائها من التجارب، فإني أرى أنه توجد إمكانية للحصول على لقاحات أخرى.

وتابع قائلا “أظن أننا نتوفر على نافذة لاقتناء لقاح سبوتنيك الروسي والذي أبان عن أمان وفعالية ونجاعة كبيرة من خلال التجارب السريرية المنشورة في أكثر من مقال وكذلك من خلال الترخيص له والتلقيح به في بلدان متعددة. كما يجب علينا كذلك التسريع بالحصول على 1.4 مليون جرعة المخصصة للمغرب في إطار برنامج كوفاكس لمنظمة الصحة العالمية”.

اترك تعليقاً