

هوسبريس
عزا نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال التحول الحاصل في المجتمع المغربي على مستوى رصيد الثقة بين الشعب و الدولة بعد بداية الرفع التدريجي للحجر الصحي، والذي قال انه” غادي وتَيَتلاشى، وتينقص وتيرجع عاوتاني إلى المستوى اللي كان عليه قبل الأزمة”، الى عودة منطق الحسابات السياسية الضيقة، وطغيان الخلافات داخل الأغلبية، وتعدد المصادر داخل البيت الحكومي.
وقال الأمين العام لحزب الاستقلال في كلمة القاها زوال اليوم السبت في اجتماع للجنة المركزية المنعقدة عن بعد حول موضوع “المغرب ما بعد جائحة كورونا”، إن “الحكومة عادت مرة أخرى إلى حكامتها المعهود التي تتسم بغياب الرؤية، وضعف الاستباقية، واستبعاد المقاربة التشاركية في اتخاذ القرار، والاعتماد على الفجائية المقرونة بالارتباك في الإعلان عن التدابير، لا سيما فيما يتعلق بتخفيف الحجر الصحي، وتمديد حالة الطوارئ الصحية، وتدبير ملف المغاربة العالقين بالخارج ..”.
واضاف نزار بركة بالكلمة ذاتها التي تتوفر “هوسبريس” على نسخة منها، أنه على الرغم مما “تقتضيه حالة الطوارئ الصحية وضرورات الإنعاش الاقتصادي من جاهزية وسرعة في اتخاذ القرار، لا بد من الحرص على الرصيد من المكتسبات الديمقراطية والحقوقية، وتقوية المؤسسات التمثيلية والتشاركية، ومؤسسات التقنين والحكامة الجيدة”، مؤكدا أنه ينبغي لهذه المؤسسات أن تلعب أدوارها كاملة وبكل مسؤولية ووطنية، طبقا لما ينص عليه الدستور فيما يتعلق بفصل السلط وتعاونها وتكاملها، وفيما يتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة.