
هوسبريس
في سياق مناقشة آفاق ما بعد كرونا، قال فتح الله ولعلو، الخبير الاقتصادي، أنه سيكون على المغرب وضع برنامج لإعادة الحياة للاقتصاد على المدى القصير والمتوسط و البعيد يأخذ بعين الاعتبار كذلك ما ستصل إليه أعمال اللجنة الوطنية المكلفة بمراجعة النموذج التنموي، و التي سيكون عليها بدورها إغناء أعمالها عن طريق استخلاص الدروس من الأزمة الحالية.
فعلى المدى القصير، يقول الوزير الأسبق، في مقال له تحت عنوان “أزمة الفيروس التاجي و العولمة : الهشاشة و (التشظي)”، سيكون الهدف هو تحقيق إعادة حياة جديدة للنشاط الاقتصادي مع إعطاء الأولوية للقطاعات المنكوبة (السياحة و النقل الجوي) ولوحدات الإنتاج والخدمات الصغيرة و للاقتصاد الغير مهيكل، ومصاحبة إعادة الحياة للمقاولات المتوسطة و الكبرى في قطاع النسيج و المهن العالمية، “مع اعتبار تدرج خروج الأسواق العالمية من كبوتها، علاوة على توجيه استثمارات وطلبيات الإدارة العمومية لإخراج المقاولات من المأزق الذي توجد فيه مع إعطاء العناية طبعا للفقراء و المعوزين”.
وأضاف أنه على المديين المتوسط والبعيد، فإنه “على بلادنا أن تستوعب التحولات المنتظرة و أن تسعى للاستفادة منها، حيث أن عالم ما بعد 2020 سيعرف بشكل تدريجي تحولات تؤكد استمرار التحولات التي ظهرت ملامحها الأولى منذ 2010”.
وخلص ولعلو، في هذا الصدد، إلى أنه “سيكون على بلادنا تقعيد نموذجها التنموي على مزيد من التضامن و الفعالية، ومزاوجة التضامن و الفعالية ضمن إطار إقليمي أفرو-أورو-متوسطي”.