
هوسبريس ـ متابعة
قال الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، السبت 26 أكتوبر الجاري ببوزنيقة، إن المرأة مدعوة اليوم للمساهمة الناجعة في بلورة تعاقدات مجتمعية جديدة لاستشراف الآفاق الواعدة، في ظل النقاش المجتمعي والحوار الوطني حول النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح بركة، في كلمة خلال ترؤسه الجلسة الافتتاحية لأشغال الملتقى النسائي الدولي “خناتة بنونة” الذي تنظمه منظمة المرأة الاستقلالية بشراكة مع صندوق دعم تمثيلية النساء تحت شعار “التمكين السياسي ودعم المشاركة الديمقراطية للمرأة بالمغرب”، أن التطور المجتمعي والتراكمات الكمية والنوعية التي سجلتها المرأة عبر العديد من المحطات النضالية، رسخ لدى الفكر المجتمعي الناضج أهليتها وجدارتها وانخراطها القوي في الذكاء الجماعي من أجل مغرب المستقبل، المسؤول جماعيا عن صون حقوقها.
واستحضر، في السياق ذاته، بتقدير، التراكمات الإيجابية للمرأة في العهد الجديد، والتي ساهمت في إعطاء زخم لحضور المرأة ورفعت من وتيرة مشاركتها السياسية، معتبرا في الوقت نفسه أن الإصلاحات الدستورية والقانونية والتدابير والإجراءات المتخذة لتقوية التمكين السياسي للمرأة وتعزيز حضورها وتمثيلها في الحياة السياسية أو العامة لا ترقى إلى المستوى المطلوب.
وبعد أن أشار إلى أن مضمون شعار الملتقى يسائل الجميع من حيث ضرورة تأمين حقوق المرأة في أبعادها المختلفة الحقوقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتمكينها السياسي والدفع بمشاركتها الفاعلة في صنع القرار وتنمية المجتمع، أعرب عن الاعتزاز بكون النهوض بحقوق المرأة يعد مسألة متجذرة في الرصيد الفكري والسياسي والنضالي لحزب الاستقلال، الذي جعل، ولا زال، من قضايا المرأة معركة مستمرة لضمان فعلية حقوقها، والنهوض بأوضاعها في صلب البناء الديمقراطي والمؤسساتي والتنموي باعتبارها طرفا فاعلا ومساهما في مجهود التنمية.
وقال إن حزب الاستقلال، الذي يدعو إلى دعم التمكين السياسي للمرأة وتعزيز مشاركتها في العملية الديمقراطية وتقوية دورها في المشهد السياسي، يتوجه إلى النساء أولا من أجل تعزيز الثقة بقدرتهن على العطاء وبناء الوعي لديهن لتغيير الصور النمطية عن أنفسهن ولدى المجتمع، وإبراز ما يتوفرن عليه من مؤهلات وقدرات تمكنهن من خوض ميادين العمل المختلفة.