
ابرز نجوم النقابات الثلاث صفقة مع الحكومة الموقرة للزيادة في اجور الشغيلة، فاقاموا الدنيا ولم يقعدوها، بتصريحاتهم وتهاليلهم امام الكاميرات الرسمية عن النصر والفتح العظيم، ونسوا الجنود المجهولين، الذين لا مخاريق لهم ولا ميارة، انهم المتقاعدون الذين افنوا زهرة شبابهم في خدمة البلاد والعباد، والغريب ان النجوم الموقعة، هم الذين خنسوا واستغشوا ثيابهم في نيسان المريع 79، حيث انتصب من يدعم ويعيش هموم الشغيلة صدقا ووزنا، وتوارى من كان دأبهم المين والخذلان، ألا يعلم هؤلاء النجوم أن اسعار المعيشة بقدر ما تلهب جيوب الشغيلة المستفيدة من الزيادة، بقدر ما تلهب أقوات المتقاعدين، فهلا فكروا في اعفاء المتقاعدين من الضريبة المباشرة التي تمخر اجورهم الهزيلة، أو على الاقل التخفيض منها.
ولكأني بعلي كرم الله وجهه يقول: ” ذهب القوم الذين يعاش في أكتافهم وبقيت في خلف كجلد الاجرب”، أو لسان الحال ذهب المناضلون الصادقون، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا. اللهم اشف وأرض عمن ينتظر منهم، إنك نعم المولى ونعم النصير.
* ذكرى ممن صمد وتلقوا مأساة نيسان 79.