
في خطوة مفاجئة وغير مبررة، تم منع المنابر الإعلامية الوطنية من تغطية الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد الإفريقي للشباب الديمقراطي، الذي نظمته منظمة الشبيبة الاستقلالية صباح الإثنين 23 يونيو 2025، بالمركز العام لحزب الاستقلال بباب الأحد – الرباط، مع استثناء وحيد تمثل في السماح للقناة الأولى فقط بالحضور والتغطية.
الواقعة أثارت استياءً واسعًا في صفوف الصحفيين، خاصة أن المنظمة كانت قد وجهت دعوة عامة للصحافة الوطنية والدولية، مما خلق انطباعًا أوليًا بالانفتاح، قبل أن يُقابل الحضور الإعلامي بقرار المنع، دون تقديم أي توضيح رسمي أو مبرر مهني.
الحدث الذي عرف حضور الأمين العام للحزب نزار بركة وعدد من القيادات والوزراء، إضافة إلى وفود شبابية من أكثر من 20 دولة إفريقية، تحوّل من فرصة للتواصل والانفتاح إلى مناسبة للإقصاء والتضييق، في مشهد اعتبره مهنيون وصحفيون ضربًا لمبدأ حرية الإعلام و”سلوكًا يعكس الارتجالية وعدم احترام المنابر الإعلامية.
وطرح هذا التصرف تساؤلات حقيقية حول معنى “الانفتاح” في الخطاب السياسي، ومدى جدية الجهات المنظمة في التعامل مع الإعلام كشريك أساسي لا كخطر محتمل.