في خطوة مثيرة للجدل، دعا سعيد بن سديرة، الناشط الإعلامي المعروف، إلى شن هجوم كيميائي ضد منطقة القبائل، ما أشعل موجة من الاستنكار على الصعيدين المحلي والدولي، هذه الدعوة تأتي في وقت تشهد فيه الجزائر تصاعدًا حادًا في التوترات السياسية والاجتماعية بين الحكومة الجزائرية والساكنة الأمازيغية، ما يزيد من خطورة التصريحات ويعمق الانقسام في البلاد.
يُعتبر بن سديرة، الذي يتهمه البعض بأنه عميل لصالح الاستخبارات الجزائرية، من الشخصيات التي تثير الجدل بشكل مستمر، خاصةً وأنه ينشط في الخارج، وتربطه علاقات مشبوهة مع جهات استخباراتية، مما يثير تساؤلات حول دوافعه الحقيقية.
وتزامنًا مع هذه التصريحات، تتصاعد التحركات العسكرية ضد النشطاء الأمازيغ في منطقة القبائل، مما يزيد من القلق بشأن تصعيد العنف في المنطقة، كما تثير هذه الدعوة مخاوف من أن تكون جزءًا من خطة أكبر تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وسط تصاعد الحركات الاحتجاجية ضد النظام.
الدعوة لشن هجوم كيميائي تثير قلقًا دوليًا متزايدًا، خاصة من الدول الغربية التي تراقب عن كثب الوضع في الجزائر، ومن المتوقع أن تثير هذه التصريحات انتقادات حادة من فرنسا، التي تتعامل بحزم مع أي تحريض على العنف أو تهديد للأمن.
إن دعوة بن سديرة تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي في الجزائر، ما يستدعي تدخلًا جادًا من المجتمع الدولي للحد من التصعيد وضمان عدم تصاعد العنف في المنطقة.