
يُعتبر مقر الدرك الملكي المتواجد بالقرب من حي الفتح ومشروع ميموزا محورًا أساسيًا للأمن والاستقرار في المنطقة، حيث يستقبل يوميًا العديد من السكان القادمين من مختلف الدواوير لتقديم شكاياتهم أو لإنجاز مصالحهم الإدارية، فمع تكدس السكان في نقطة جغرافية صغيرة بالقرب من حي الفتح ومشروع ميموزا، يواجه رجال الدرك الملكي تحديات جسيمة تتطلب منهم بذل جهدٍ مضاعف للحفاظ على النظام والأمان.
تحت قيادة السيد رئيس المركز، ينجح رجال الدرك الملكي في إدارة الأوضاع على الرغم من الضغط الكبير الناجم عن ترحيل جميع دواوير عمالة الصخيرات تمارة إلى هذه المنطقة المحدودة، وحيث أن التغيرات السكانية السريعة قد أفرزت مواقف متوترة بين السكان، لكن رجال الدرك الملكي هناك أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية، متحملين أعباء إضافية لتأمين المنطقة والتعامل مع النزاعات والشكايات التي تنشأ.
وعلى الرغم من العدد المحدود لرجال الدرك، يتفانى السيد رئيس المركز وعناصره في العمل بلا كلل، حيث يقومون بتنظيم العمليات وتعزيز الأمن على مدار الساعة، وبفضل كفاءتهم والتزامهم، يستمرون في تقديم الخدمات الإدارية والاستشارية للسكان وتوفير الأمان في وجه التحديات التي ترافق التكدس السكاني، مما يساهم في خلق بيئة أكثر استقرارًا.
إن الجهود المبذولة من قبل رجال الدرك الملكي، وتحملهم لتكاليف الترحيل وضغط العمل، تستحق الإشادة والتقدير، فبفضل قيادتهم الحكيمة، يبقى الأمل قائمًا في مجتمع آمن ومتماسك، حيث تظل القيم الإنسانية والأخلاقية سائدة، إنهم ليسوا مجرد رجال أمن، بل هم حماة للأمان والاستقرار، مما يعكس مدى أهمية دورهم في المجتمع.
بقلم خالد غوتي