انتحار إمام مسجد بمراكش ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تدق ناقوس الخطر
استفاقت ساكنة جهة مراكش أسفي على وقع عملية انتحار إمام مسجد بشكل مفاجئ، ودون تحديد الأسباب وراء ذلك، في انتظار نتائج البحث الذي باشرته المصالح
الأمنية.
واستنفرت الواقعة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي سارعت إلى مراسلة المناديب عبر مذكرة صادرة بتاريخ 24 يوليوز الجاري، والتي أبدت من خلالها تأسفها، مشيرة أن الحادث يستدعي الانتباه إلى الوضعية النفسية للأئمة، خاصة وأن بعضهم يعانون من نوبات اكتئاب.
وأوردت الوزارة الوصية على القطاع في مذكرتها، أن نوبات الاكتئاب تتجلى أعراضها في التباطئ الغير عادي في نظام الشخص وشعوره بتعب وقلق وحزن غير عادي، والسخط على الذات والشعور باليأس وفقدان المتعة، إضافة إلى التعرض لأفكار تشاؤمية وبروز اضطرابات غير عادية في النوم والشهية.
وطالبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من المناديب، بتنظيم لقاءات تواصلية مع كافة القيمين الدينيين، وذلك عبر إقامة اجتماعات تواصلية معهم بصفة مستمرة، سواء بمناسبة لقاءات التأهيل أو في غير مناسبة، من أجل بسط النقاش معهم حول مختلف القضايا التي تهمهم، وكذا عقد جلسات استماع لفائدتهم بتأطير من الأئمة المرشدين وفق برنامج محكم ومحدد، مع استقبالهم بمقر المندوبيات وتوجيههم بأسلوب لائق
إضافة إلى التنسيق الدائم مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين.