
منعت السلطات المحلية بمدينة تطوان أمس الجمعة 07 يناير الجاري، “الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد” من تنظيم ندوة تحت عنوان “أين الثروة”، كان يرتقب أن يؤطرها المحامي والنقيب السابق؛ محمد زيان.
وقال محمد زيان، إن الطريقة التي منعت بها الندوة فيها نوع من “الغدر والنفاق والتحقير”، معتبرا أن “السلطات لا تتوفر على الشجاعة الكافية لتخبرنا بمنع الندوة قبل موعدها وبأسباب ذلك”.
وبخصوص أسباب منع الندوة، كشف المتحدث في كلمة له أمام المركز الثقافي لتطوان الذي كان سيحتضن الندوة، أن هناك ثلاثة احتمالات، أولها أن “المنع جاء من وزارة الداخلية، نظرا إلى أن الجمعية وضعت شكاية ضد وزير الداخلية في ملف أراضي خدام الدولة”.
الإحتمال الثاني، بحسب النقيب السابق، أن منع اللقاء ليس موجها بالضرورة إلى “الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد”، وإنما موجه لشخص محمد زيان، و”في هذه الحالة كان على السلطات إخباري بذلك حتى أعلم أنني مواطن غير مقبول في بلدي”.
أما الاحتمال الثالث، فهو يتعلق، وفق كلمة زيان، بالموضوع الذي ستناقشه الندوة والمتعلق أساسا بالثروة في المغرب، وفي هذه الحالة “فهذا الموضوع أصبح خطيرا جدا لأنه يشكل حرجا لوزارة الداخلية، بعد أن أصبح الشعب المغربي يطرح سؤال أين الثروة؟”.