
ندد حزب التقدم والاشتراكية بالموقف العدائي المُمنهج ضد بلادنا من طرف الحُكْم الجزائري، في سعيٍ منه إلى تصريف أزماته الداخلية، واستنكر مناورات حكام الجزائر “الخرقاء التي بلغت مستوياتٍ خطيرةً من شأنها تهديدُ السلم في المنطقة برمتها؛ وذلك في مُقابل موقف بلادنا المتميز بالمسؤولية والاتزان والتبصر، وبالصرامة والقُــوَّةَ الهادئة، في أفق إيجاد حل سياسي وواقعي ومتوافق بشأنه لهذا النزاع المُفتعل، في كنف سيادة بلادنا على كافة التراب الوطني”.
وقال ذات الحزب “بقدر ما يُثمن حزبُ التقدم والاشتراكية الاتجاه التصاعدي لمكاسب بلدنا، على صعيد الساحة الدولية، في طريقه نحو الكسب النهائي لقضيتنا الوطنية الأولى، بأبعادها الوطنية والتحررية، بقدر ما يؤكد على الضرورة القصوى التي يكتسيها تمتينُ جبهتنا الوطنية الداخلية، ديمقراطيا واجتماعيا واقتصاديا، باعتبار ذلك صمام الأمان الأكثر موثوقية والأشد نجاعة بالنسبة لكافة القضايا الحيوية لبلدنا ومصالحه العليا، حاضراً ومُستقبلاً”، يورد البيان الصادر عن المكتب السياسي.
وفي سياق الوطني ، أكد حزب الكتاب ان فرض “جواز التلقيح” جاء بطريقة “مُرتَجَلة ومُربِكَة وبدون تحضير مُسبق للرأي العام”، مشيرا إلى أن “اعتماده بشكلٍ متسرع أفضى إلى ارتباكٍ واضح”.
وتوقف الحزب المعارض، في اجتماع لمكتبه السياسي، عند ما يطرحه القرارُ من “إشكالاتٍ متعددة، وما يُثيره من اعتراضاتٍ متنوعة الأسباب، وما أفضى إليه من تعبيراتٍ رافضة واحتجاجاتٍ سلمية تتواصل في عددٍ من المُدن، ويتعين التعامل معها بتفادي اللجوء إلى أيِّ شكلٍ من أشكال استعمال العنف”.
وشدد المصدر الحزبي على أن هذا الأسلوب “يتنافى تماما مع ضرورة الأخذ بقيم المواطَنَة في أي تعاملٍ مع المجتمع يتوخى الانخراط التلقائي والواعي والمسؤول من قِبَلِ المواطنات والمواطنين”.
وعلى صعيد تطورات القضية الوطنية، استحضر المكتبُ السياسي ذاته الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء التي سيحتفي بها المغاربة بعد أيامٍ قليلة، بدلالاتها الوطنية العميقة، وسَجَّــلَ، بالمناسبة، اعتزاز حزب التقدم والاشتراكية بـ”المُكتسباتِ الكبيرةَ التي تُحققها بلادُنا، بقيادةٍ مقدامة وحكيمة لجلالة المَلِك، في ما يخص تأكيدَ وحدتنا الترابية، وآخرها القرار رقم 2602 الصادر عن مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي”.