الرميد يؤكد مسؤولية العثماني عن قرار إغلاق المدن الثمانية

هوسبريس

في سياق النقاش الذي واكب القرار الفجائي الأخير المتعلق بإغلاق ثمان مدن بسبب كورونا، قال المصطفى الرميد، “يعمد بعض الناس إلى نسبة قرارات أو سياسات لا يرضونها عن حق أو باطل إلى جهات في الدولة، بقصد تبرئة رئيس الحكومة من هذا القرار أو ذاك، في المقابل يعمد آخرون إلى نسبة كل القرارات والسياسات التي يعتبرونها سيئة الى رئيس الحكومة خصوصا، وإلى حزب العدالة والتنمية عموما، ويجعلون كل ما هو جيد ومفيد من نصيب أعضاء الحكومة الآخرين”.

والحقيقة، حسب القيادي البارز في العدالة والتنمية، ” أن كلا الموقفين خاطئين، وهما وجهان لعملة واحدة، ذلك أن الحكومة مسؤولة تضامنيا عن سياساتها ، ومعنية بقرارات أعضائها سواء منها الجيدة أو الصعبة، لا فرق بين هذا وذاك، علما أنه طالما أن رئيس الحكومة لم يتبرأ من هذا القرار أو ذاك ، فلا حق لأحد أن يتبرأ عوضا عنه”.

لذلك، يضيف المصطفى الرميد في تدوينة طويلة على حسابه فيسبوك”، “فإن الشجاعة تقتضي أن أقول إن رئيس الحكومة مسؤول عن القرار المتخد بشأن المدن الثمانية ، ليس افتراضا وإنما حقيقة، لأنه تم التشاور معه بشأنه، هذا مما لاشك فيه”.

ويوضح الرميد بالتدوينة ذاتها أن القرار المتخذ كان ضروريا ، ” وإن ترتبت عنه مفاسد ومساوئ نعتذر عنها، فإنه يبقى أقل فسادا وسوءا من أي قرار آخر ، هذا مما لاشك فيه أيضا، ذلك أنه توخى حفظ الصحة والأرواح، ومن كان هذا قصده فقد أصاب، وها هي التجارب العالمية مليئة بالدروس والعبر ، وتنبئ أن الدول التي شددت على مواطنيها في حرياتهم ومعاشهم، قللت من الخسائر على صعيد الصحة والأرواح ، أما الدول التي تركت الحبل على الغارب، واستهانت بالوباء، فقد كانت النتائج وخيمة والحصيلة مؤلمة، وها هي تعد أمواتها بعشرات الآلاف، ويمكن أن تصل في بعض الأحيان إلى مئات الالاف”.

وذكر الرميد بقرارات بعض الدول، مثل بريطانيا التي “اتخدت حكومتها اليوم الثلاثاء 28 يوليوز، قرارا يقضي باخضاع جميع البريطانيين السياح باسبانيا الى العزل لمدة اربعة عشر يوما بمجرد رجوعهم الى بلدهم..”.

وخلص الرميد في تدوينته الى ابراز خطورة الوباء، قائلا: ” انه الوباء الذي دوخ العالم ، واسقط اقتصادات العالم، وأوقف طيران العالم ، وأحدث أوضاعا لم يعرفها العالم، وقد لا يعرف العالم لها نظيرا، لذلك علينا أن نتحد في مواجهة الداء، وأن نتحمل مسؤولياتنا جميعا لمحاصرة خطورته والحد من انتشاره، وليس تصفية الحسابات الصغيرة، والقيام بالمناورات البئيسة التي لن تنفع أصحابها، وحتما لن تضر خصومهم”.

Related Posts

خريطة المغرب الكاملة ترفرف في قمة الرقابة المالية بجنوب إفريقيا: إشعاع دبلوماسي ورسائل قوية.

شاركت زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، على رأس وفد مغربي في قمة الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة لدول مجموعة العشرين، المنعقدة يومي 24 و25 يونيو 2025 بمدينة جوهانسبورغ،…

الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا يؤكد دعم منظمته لسيادة المغرب ووحدته الترابية.

الرباط – عبّر الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كاو كيم هورن، عن دعم منظمته الثابت لاحترام سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية، وذلك خلال زيارة عمل رسمية يقوم…

اترك تعليقاً

You Missed

المغرب يدخل عصر التصنيع الدفاعي: تدشين أول مصنع للعربات المدرعة بإقليم برشيد.

المغرب يدخل عصر التصنيع الدفاعي: تدشين أول مصنع للعربات المدرعة بإقليم برشيد.

وفاة المؤثرة المغربية سلمى “زوجة تيبو” بعد عملية جراحية في تركيا تُفجع رواد “تيك توك”.

وفاة المؤثرة المغربية سلمى “زوجة تيبو” بعد عملية جراحية في تركيا تُفجع رواد “تيك توك”.

وزارة الداخلية تتهيأ لإطلاق أكبر حركة انتقالية في صفوف رجال السلطة استعداداً لاستحقاقات 2026.

وزارة الداخلية تتهيأ لإطلاق أكبر حركة انتقالية في صفوف رجال السلطة استعداداً لاستحقاقات 2026.

انتحار أستاذ جامعي بخريبكة يخلّف صدمة كبيرة وسط أسرته وزملائه.

انتحار أستاذ جامعي بخريبكة يخلّف صدمة كبيرة وسط أسرته وزملائه.

تصاعد الخطر في إسبانيا: حزب فوكس يحرض على المغاربة والاعتداءات تتزايد وسط صمت رسمي مقلق.

تصاعد الخطر في إسبانيا: حزب فوكس يحرض على المغاربة والاعتداءات تتزايد وسط صمت رسمي مقلق.

محاكمة “صفقة النظافة” ببوزنيقة.. القضاء يحقق في تمديد “مشبوه” دون تفويض والملايين في مهب الاتهام.

محاكمة “صفقة النظافة” ببوزنيقة.. القضاء يحقق في تمديد “مشبوه” دون تفويض والملايين في مهب الاتهام.