هوسبريس
تفاجأت ساكنة دوار الشياحنة بالصخيرات بعد منتصف ليلة امس بوجود شخص يهاجم بيوتها بالحجر، ولما تمت محاصرته من طرف بعض شباب الدوار وإلقاء القبض عليه، تبين أنه مختل عقليا، فر من القاعة المغطاة للملعب، كان ضمن المشردين الذي تم إيواؤهم هناك مؤخرا.
وحسب مصادر “هوسبريس”، تطوع أحد شباب الحي وحاول التواصل مع الجهات المسؤولة لإعادة هذا الشخص الى القاعة المغطاة التي فر منها، وبعد محاولات متكررة فاشلة، تفيد انه اتصل به أحدهم من المسؤولين عن حراسة وأمن المشردين الذين تم إيواؤهم بالقاعة، وطلب منه حمل “الشخص المريض” على متن أي وسيلة نقل، حتى ولو كانت “تريبورتور”، وإعادته إلى القاعة الرياضية، لأنه هو ” نائم مع اولاده” حسب تعبير المصادر ذاتها، ولا يمكنه التنقل الى الشياحنة لإعادة هذا الشخص الى المأوى الذي خصص للمشردين.
ولأن الشاب المذكور ليست له أي صفة مسؤولية في موضوع حراسة مشردي القاعة الرياضية، رفض ذلك، ليأتي بعد ذلك أحد المحسوبين على حراس القاعة، وأعاده الى هناك.
وتتحمل الجهات الجمعوية التي تحرس القاعة، مسؤولية فرار هذا الشخص المريض، فهذه الواقعة، فضحت حسب، المصادر، تقاعس الأشخاص الذين تعهدوا بحراسة المشردين الذين تم إيواؤهم بالقاعة الرياضية، علما ان هذا الشخص، خرج وفق ذات المصادر، منذ الصباح من أمس الاربعاء، ولم يعلموا به إلا بعد منتصف الليل، بعد ترويعه لدوار الشياحنة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو أحد شباب دوار الشياحنة، ممن عاشوا تفاصيل الواقعة، يدعو فيه الجمعويين الذين تعهدوا بحراسة القاعة الرياضية، الى عدم الخلط بين خدمة الصالح العام وبين الشعبوية التي ترمي إلى الركوب على الأزمات.