هوسبريس – متابعة
تتضافر الجهود المغربية من أجل إضفاء مزيد من الزخم والدينامية على التعاون الإفريقي – الإفريقي. ولا تقتصر هذه الجهود على الدبلوماسية الرسمية الفاعلة، بل إن مختلف التعبيرات المؤسساتية والمجتمعية، بما فيها البرلمان، تنخرط في هذا المجهود الوطني من أجل إسماع صوت إفريقيا.
وفي السياق، يشارك وفد برلماني مغربي هام في أشغال الدورة الـ 75 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي والدورة الـ 42 لمؤتمر الاتحاد، التي تتواصل إلى غاية 29 نونبر الجاري بالعاصمة الجيبوتية.
وتسعى المشاركة المغربية القوية، وفق تصريحات، إلى استشكاف السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات المغربية الإفريقية، بما يساهم في تحقيق غايات التنمية المتضامنة في إفريقيا.
ويعتقد النائب عمر عباسي، وهو أحد أعضاء الوفد المغربي، أن الإطار البرلماني الإفريقي يفترض أن يعكس أسئلة وهموم وتحديات شعوب البلدان الإفريقية، لأن هذه القارة “بقدر ما تتوفر على مؤهلات وطاقات كبيرة بقدر ما تواجه من تحديات متنامية”.
وتبرز التجربة المغربية كـ”علامة فارقة” في التعاطي مع هذه الإشكاليات القارية التي تهم المسار التنموي وتكريس الخيار الديمقراطي وتدبير ملفات الهجرة واللجوء وتمكين النساء والشباب من ولوج مراكز القرار بما يحقق مبادئ العدالة والمساواة.
ويسعى المغرب إلى تقاسم تجاربه الناجحة مع أصدقائه وأشقائه، من منطلق إيمانه العميق بالحاجة إلى إرساء التضامن بين بلدان القارة وتعزيز التعاون بينها. وفي ملف الهجرة، مثلا، حقق المغرب إنجازات غير مسبوقة، وسط إشادات دولية متواترة.