
تحوّلت أجواء عيد الأضحى بمدينة مكناس إلى لحظة مأساوية، بعدما لقي شاب ثلاثيني مصرعه غرقًا في صهريج السواني التاريخي، في حادث صادم هزّ سكان المدينة وخلف موجة من الحزن العميق.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الشاب البالغ من العمر 35 سنة، كان قد حلّ رفقة صديقيه إلى المعلمة السياحية مساء أول أيام العيد، حيث دخلوا في تحدٍّ عفوي لعبور الصهريج سباحة، مقابل رهان لا يتعدى 50 درهمًا غير أن لحظات المغامرة تحوّلت إلى كارثة، بعدما اختفى الضحية تحت المياه دون أن يتمكن من النجاة.
ورغم محاولات الإنقاذ الأولية، لم يُعثر عليه إلا بعد ساعات من البحث المتواصل من قبل فرق الوقاية المدنية التي تمكنت من انتشال الجثة وسط ذهول الحاضرين.
الحادث أثار تساؤلات واسعة حول غياب إجراءات السلامة، وضرورة تحصين المآثر المائية ضد الاستخدام غير الآمن، فضلًا عن الدعوة لتكثيف حملات التوعية الموجهة للشباب لتفادي مثل هذه السلوكيات المتهورة.
وقد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس قصد التشريح، فيما فتحت المصالح الأمنية تحقيقًا في ملابسات الحادث الأليم، الذي سيبقى جرحًا مفتوحًا في ذاكرة المدينة.