في إطار الدينامية التي يشهدها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عقدت شبيبة الحزب بإقليم الصخيرات تمارة اجتماعًا تحضيريًا يوم الجمعة بدار الشباب عين عتيق، استعدادًا للمؤتمر الإقليمي المزمع تنظيمه يومي 28 و29 ديسمبر بمدينة تمارة، وسينعقد المؤتمر بحضور الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، مما يضفي على الحدث أهمية خاصة في سياق تعزيز دور الشباب في المشهد السياسي الوطني.
الاجتماع كان فرصة لتدارس مجموعة من القضايا التي تمس الشأنين المحلي والعام، حيث ركزت النقاشات على ضرورة تعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي لما له من أهمية في تحسين تدبير الشأن المحلي وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التنموية التي تواجه المنطقة، وتم التأكيد على أن الشباب يمثلون قوة اقتراحية قادرة على دفع عجلة التنمية والابتكار، إذا ما أُعطيت لهم الفرصة داخل الأحزاب السياسية والمؤسسات المنتخبة.
كما ناقش المشاركون في الاجتماع أهمية اعتماد الأحزاب على الكفاءات الشابة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، معتبرين أن الشباب هم المحرك الأساسي للتغيير وقادرون على مواكبة التطورات السياسية والاجتماعية، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية التي تؤكد ضرورة جعل التنمية المستدامة أولوية وطنية.
ومن بين المواضيع التي أثارت اهتمام الحاضرين، مسألة الجهوية المتقدمة كآلية لتحقيق التنمية المتوازنة، ودور العمل السياسي في تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق تطلعات الساكنة، وشدد المجتمعون على أن نجاح هذه الجهود يتطلب رؤية استراتيجية تعتمد على الكفاءات وتكرس قيم المساواة وتكافؤ الفرص.
الاجتماع، الذي مر في أجواء حوارية بناءة، حمل رسالة واضحة: الشباب ركيزة أساسية في صنع القرار السياسي وتحقيق تنمية مستدامة، واختتم بالتأكيد على أهمية تجديد العمل الحزبي بما يتيح للشباب التفاعل بشكل أكبر مع قضايا وطنهم، والمساهمة بفعالية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ليكونوا جزءًا من القرار السياسي ومسيرة البناء الوطني.