تواجه المغرب أزمة مائية حادة تعكسها نسبة ملء السدود التي بلغت، يوم الاثنين 2 دجنبر 2024، حوالي 29.26% فقط، مسجلةً تراجعاً مستمراً نتيجة الجفاف المتوالي وشح الأمطار، هذه النسبة تمثل انخفاضاً طفيفاً قدره 0.03% مقارنة بيوم الأحد، مما يعكس تفاقم الوضع المائي في البلاد.
أرقام مقلقة تكشف حجم الأزمة
وفق البيانات الرسمية، بلغ الحجم الإجمالي للمياه المخزنة 4927.58 مليون متر مكعب، مع تفاوت في نسب الملء بين الأحواض المائية:
حوض أم الربيع: الأسوأ بنسبة كارثية 5.30%، حيث يستمر في مواجهة أزمة مائية خانقة للسنة الخامسة.
سد المسيرة: ثاني أكبر سد في المملكة، وصلت نسبة ملئه إلى مستوى حرج بلغ 1.7%.
سد بين الويدان: انخفضت نسبة ملئه إلى 5%، وسد الحنصالي إلى 5.9%.
أحواض أخرى تحت الضغط
حوض اللوكوس: 46.93%.
حوض سبو: 39.13%.
حوض تانسيفت: 46.64%.
حوض أبي رقراق: 35.71%.
حوض ملوية: 39.94%.
حوض زيز كير غريس: الأعلى بنسبة 57.34%.
حوض سوس ماسة: يعاني بشدة بنسبة 17.52%.
مستقبل غامض وأزمة متفاقمة
هذه الأرقام تنذر بمستقبل مائي خطير قد يهدد الأمن الغذائي والاقتصادي للمغرب، استمرار أزمة الجفاف وتراجع المياه السطحية يزيد من الضغط على الموارد المائية المحدودة، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة وإستراتيجية شاملة لضمان الأمن المائي في ظل تغيرات مناخية مقلقة، لان الوضع لم يعد يحتمل التأخير، وأزمة المياه قد تتحول إلى تهديد وجودي إذا استمرت السياسات المائية التقليدية دون مراجعة.