جواد مغناوي… الكاتب العام الجديد الذي يعيد رسم ملامح المرحلة بعمالة الصخيرات تمارة.

هوسبريس_خالد غوتي

شهدت عمالة الصخيرات تمارة تعيين السيد جواد مغناوي، باشا مدينة تطوان سابقاً، في منصب كاتب عام، وهي خطوة اعتبرها العديد تتويجاً لمسار مهني متميز ترك خلاله الرجل بصمة إيجابية في كل موقع تحمل فيه المسؤولية، فقد عُرف مغناوي في تطوان بكفاءته الإدارية، وحكمته في تدبير الملفات المعقدة، وحرصه على الإنصات لنبض الساكنة والتفاعل الجاد مع انتظاراتها، مما أكسبه احترام مختلف المتدخلين والشركاء.

ويأتي هذا التعيين في لحظة مفصلية بالنسبة لعمالة الصخيرات تمارة، التي تعرف انطلاقة عدد من الأوراش التنموية الكبرى ضمن البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى التحديات المرتبطة بموقع مدينة تمارة القريب من العاصمة الرباط، وما ينتظر المنطقة من دينامية لوجستية وثقافية ورياضية في ظل الاستعداد لاستقبال تظاهرات دولية كبرى.

كما ينتظر أن يولي الكاتب العام الجديد عناية خاصة لعدد من الملفات الحسّاسة التي تشكل أولويات مستعجلة داخل تراب العمالة، من بينها ورش إعادة تأهيل البنية التحتية بعدد من الأحياء، وتنظيم الملك العمومي، وتحسين تدبير السير والجولان والحد من النقل السري، إلى جانب تتبع ملفات المواكبة الاجتماعية للسكان المرحلين في اطار محارية السكن الغير لائق، وتعزيز المراقبة الإدارية للصفقات العمومية، وتجويد خدمات المراكز الإدارية، كما يُرتقب أن ينكب على مواكبة مشاريع التهيئة الساحلية بالصخيرات، وإعادة تنظيم أنشطة الشريط الساحلي، وحماية الملك البحري من الاستغلال العشوائي، فضلاً عن معالجة ملف الكاريانات والشاحنات الكبيرة التي تمر من شارع الحسن التاني رغم المصادقة سابقا على قرار منع مرورها والذي يشكل إحدى النقاط الحساسة داخل المنطقة.

وتأتي هذه الانتقالات الجديدة داخل هرم الإدارة الترابية في سياق وطني يعرف دينامية متسارعة، استعداداً للاستحقاقات الدستورية المقبلة، إذ إن سنة 2026 ستكون سنة الانتخابات التشريعية، وهو ما يجعل من تعزيز الكفاءات داخل العمالات والجهات خطوة أساسية لضمان حكامة أفضل، وتدبير أكثر نجاعة للملفات الكبرى، وتوفير مناخ إداري ومؤسساتي أكثر استعداداً لمواكبة هذه المرحلة الدقيقة.

ويُعوّل كثيرون على تجربة جواد مغناوي وما تمتاز به من صرامة إيجابية وفعالية في العمل الإداري، لقيادة مرحلة جديدة عنوانها: الانكباب المسؤول على الملفات الكبرى، وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع، والارتقاء بجودة الخدمات الترابية بما يلائم طموحات ساكنة الصخيرات تمارة.