
هوسبريس_ابراهيم فقير
في خطوة بارزة تحمل أبعادًا رمزية واستراتيجية، تمّت ترقية صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى رتبة كولونيل ماجور (عميد) ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
وقد ظهر سمو ولي العهد، صباح اليوم الخميس، مرتديًا الزي العسكري الرسمي للقوات البرية خلال حفل أداء القسم للضباط الجدد، الذي ترأسه جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بساحة المشور بالقصر الملكي في تطوان، في مشهد لافت يعكس التقدم الملموس لسموه في مساره العسكري.
وتُعد هذه الترقية دلالة واضحة على انخراط ولي العهد في المهام السيادية ذات الطابع الاستراتيجي، وعلى رأسها الأمن والدفاع الوطني، في إطار رؤية ملكية متكاملة تهدف إلى تأهيله لتحمل المسؤوليات المستقبلية بمختلف أبعادها، انسجامًا مع التقاليد الملكية المغربية في إعداد الأمراء للقيادة.
وقد حظي هذا الظهور باهتمام بالغ من قبل المتابعين والمراقبين، باعتباره تجسيدًا حيًا لمسار دقيق من التكوين الأكاديمي والعسكري الذي يتلقاه سموه، مما يعزز مكانته داخل المؤسسة العسكرية ويؤكد التزامه بخدمة الوطن من أعلى المواقع.
ويُذكر أن القوات المسلحة الملكية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، تواصل تحديث هياكلها وتعزيز قدراتها البشرية واللوجيستية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة. ومن شأن انخراط ولي العهد بشكل فعلي ضمن هذه المؤسسة أن يشكّل قيمة مضافة في مسارها الاستراتيجي، ويكرّس الاستمرارية والجاهزية في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والحفاظ على أمنها واستقرارها.