عند المحطة الحيوية للأداء ببوزنيقة، وفي قلب حركة المرور المتسارعة، تقف عناصر الدرك الملكي ساهرة بثبات، تؤدي واجبها الوطني بكفاءة واقتدار، لا يخفى على مستعملي الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والرباط، ما تمثله هذه النقطة من أهمية، إذ تُعد نقطة عبور رئيسية وشريانًا حيويًا في شبكة الطرق الوطنية.
عناصر الدرك الملكي بهذا الموقع لا تكتفي بالحضور الشكلي، بل تنخرط بفعالية في مراقبة دقيقة للعربات والمركبات، من خلال عمليات تفتيش متواصلة، ورصد فوري لأي مخالفة تهم الحمولة القانونية، أو السلوكيات التي قد تعرض حياة السائقين والركاب للخطر.
ولعل ما يميز فرقة الدرك الملكي ببوزنيقة، هو ذاك التوازن الفريد بين الصرامة واللياقة، حيث تُمارَس المهام الأمنية بروح من الانضباط العالي، دون المساس بكرامة المواطنين، في تجسيد عملي لمفهوم “الأمن في خدمة المواطن”.
لقد أضحت هذه النقطة الأمنية نموذجًا يُحتذى به في حسن تدبير المراقبة الطرقية، بفضل تماسك الفريق العامل بها، واعتمادهم على وسائل حديثة وأساليب فعالة، جعلت من حاجز بوزنيقة أكثر من مجرد نقطة تفتيش، بل محطة للثقة والطمأنينة.
إن إشادة مستعملي الطريق بهذا العمل الجاد والمنظم، يعكس مدى تقدير المجتمع للدور الذي تلعبه هذه العناصر، ويؤكد أن الأمن الحقيقي يبدأ من ميدان الالتزام والتفاني في أداء الواجب.
ففي محطة الأداء ببوزنيقة، يتجسد الأمن في أبهى صوره… التزام، احتراف، وإنسانية.