عرفت دورة ماي العادية للمجلس الجماعي لمدينة الصخيرات لحظة توتر غير مسبوقة بعد تعرض مستشارة من فريق المعارضة لحالة إغماء مفاجئة، ما خلف حالة من الذهول والقلق داخل القاعة.
وفي تصريح عقب الحادث، أرجع رئيس المجلس الأمر إلى “خلاف سابق” مع المستشارة، موضحًا أن أصل التوتر يعود إلى نشاط مشترك كان من المزمع تنظيمه بين وزارة الصحة وجمعية ترأسها المستشارة، حيث أشار إلى أنها اقترحت استبدال وجبة الفطور بوجبة غذاء لفائدة الوفود المشاركة، وهو ما لم تتم الموافقة عليه بعد استشارة السلطات المحلية، بحسب روايته.
إلا أن المستشارة المعنية رفضت هذا الطرح، مؤكدة أن طلبها لم يكن لغاية شخصية، بل كان يخص الضيوف الرسميين والوفود المدعوة، وأن نيتها كانت فقط في المساهمة في إنجاح الحدث، وأضافت أنها فوجئت لاحقًا باتصال من المشرفين على الحفل، يخبرونها بمنعها من الحضور، وإلغاء الاتفاق المسبق الذي كان يقضي بتكفلها بجزء من التنظيم، دون أي إشعار أو تبرير رسمي، ما اعتبرته إهانة صريحة لها كممثلة منتخبة، وكفاعلة جمعوية تنشط في الميدان لأكثر من عشرين سنة.
وأكدت المستشارة أن الإغماء لم يكن نتيجة “خلاف”، بل نتيجة ضغط نفسي حاد بعد شعورها بالإقصاء ومنعها من أداء دورها التمثيلي وطرح تساؤلات الساكنة، مؤكدة أنها شاركت بشكل عادي في الدورة وصوّتت على نقطتين قبل أن تنهار.
الحادث يسلط الضوء من جديد على طبيعة العلاقة بين مكونات المجلس الجماعي، ويثير تساؤلات حول احترام الحقوق الدستورية لأعضاء المعارضة وسبل تدبير الخلاف داخل المؤسسات المنتخبة.