شهدت إحدى المدارس الثانوية في مدينة دالاس الأميركية، يوم الثلاثاء، حادثة إطلاق نار مروعة أسفرت عن إصابة أربعة طلاب، في مشهد بات يتكرر بشكل مقلق داخل المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة.
ووفقاً لما أفادت به إدارة إطفاء وإنقاذ دالاس، فقد تعرض ثلاثة من الطلاب لإصابات مباشرة بطلقات نارية، بينما أُصيب الطالب الرابع بجروح في الجزء السفلي من جسده وُصفت بأنها “إصابة عضلية هيكلية”، وقد تراوحت أعمار المصابين بين 15 و18 سنة، وجميعهم من الذكور.
السلطات سارعت إلى إرسال فرق الإنقاذ إلى مدرسة ويلمر-هتشينز الثانوية بعيد الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفيات، وتفاوتت حالتهم بين إصابات خطيرة وأخرى غير مهددة للحياة.
وفي مؤتمر صحفي أعقب الحادث، عبّرت ستيفاني إليزالدي، المشرفة على منطقة مدارس دالاس المستقلة، عن استيائها قائلة: “بصراحة، لقد أصبح هذا النوع من الحوادث مألوفاً جداً… ولا ينبغي أن يكون كذلك”.
من جانبها، أوضحت كريستينا سميث، نائبة قائد شرطة منطقة مدارس دالاس، أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى، مؤكدة أن السلطات تمكنت من تحديد هوية المشتبه فيه، لكنها لم تفصح عن تفاصيل إضافية تتعلق بمكان وجوده أو دوافعه المحتملة.
ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة الجدل المتواصل حول أمن المدارس، وانتشار السلاح بين المراهقين، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بإصلاحات جذرية تضع حداً لهذا العنف المتكرر داخل الحرم التعليمي.
هل باتت المدارس في أميركا ساحات رعب؟
سؤال يطرحه كل من شاهد صور الطلاب وهم يُنقلون إلى المستشفيات، في وقت يفترض أن تكون فيه المدارس فضاءً آمناً للتعلم، لا مسرحاً للدماء.