هزّت وفاة أستاذة للغة الفرنسية بمعهد للتكوين المهني في أرفود، بعد تعرضها لاعتداء من طرف متدرب، الوسط التربوي والتكويني بالمغرب، وأطلقت شرارة احتجاجات عارمة وإضراب وطني مرتقب يوم الأربعاء 16 أبريل.
في خضم هذا الغضب، طالبت الجامعة الوطنية للتكوين المهني بمراجعة شروط تسجيل المتدربين، داعية إلى اعتماد تقييم نفسي قبلي لضمان بيئة آمنة ومحاربة الانحراف والعنف داخل مؤسسات التكوين، التي أصبحت، حسب تعبير البلاغ، “مهددة بالتحول إلى إصلاحيات”.
جمال وازين، عن الكتابة الجهوية ببني ملال خنيفرة، انتقد الاكتظاظ وتراجع الجودة، مؤكداً فشل المجالس التأديبية في ردع السلوكيات المنفلتة، بينما اعتبر الخبير التربوي جمال شفيق أن التقييم النفسي ممكن، بشرط توفير أطباء نفسيين وتأطير قانوني واضح.
المطلب واضح: حماية أرواح الأطر التعليمية، قبل أن تتحوّل مؤسسات التكوين إلى بؤر خطر بدل أن تكون جسوراً نحو مستقبل مهني آمن.