أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن المملكة المغربية تشهد تطورًا ملحوظًا في مجال حرية الرأي والتعبير والتعددية، مشيرًا إلى أن عدد المواقع الإلكترونية بالمغرب بلغ 988 موقعًا، بالإضافة إلى وجود 275 جريدة وطنية و106 صحافيين دوليين يغطون من داخل المملكة، وأوضح الوزير، خلال إجاباته عن الأسئلة الشفهية في جلسة البرلمان يوم الإثنين، أن الصحافة المغربية تعكس تطورًا ديمقراطيًا، إذ أضحت قادرة على دعم الحكومة في بعض الأحيان وانتقادها في أحيان أخرى.
وأشار بنسعيد إلى مثال النقاش الجاري حاليًا حول مدونة الأسرة، معتبرًا أن هذه الحركية دليل على مجتمع حي يناقش قضاياه بحرية، في حين يبقى دور المشرّع إصدار قوانين تتماشى مع تطلعات المجتمع.
وفي سياق آخر، شدد الوزير على ضرورة التمييز بين الصحافة المنظمة التي تخضع لقوانين واضحة سيتم تعديل بعضها قريبًا، وبين مواقع التواصل الاجتماعي التي وصفها بـ”المجال العام” الذي لا يمت بصلة إلى الصحافة، وأضاف أن هذه المنصات الرقمية تشهد في كثير من الأحيان تبادلًا للسب والشتم بحق المواطنين والمواطنات، سواء كانوا مسؤولين أو أشخاصًا عاديين، مما يستدعي تأطير النقاش العمومي والحد من الإساءة المتفشية.
تصريحات الوزير تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها حرية التعبير في العصر الرقمي، وتثير تساؤلات حول كيفية تحقيق التوازن بين الحرية والمسؤولية بما يضمن احترام القيم الأخلاقية والمهنية.