تواجه الجزائر موجة من الانتقادات في البرلمان الأوروبي عقب اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، على خلفية تصريحات طالت حدود البلاد، وقد أثار توقيف صنصال تنديدًا واسعًا اعتبره البعض انتهاكًا لحرية التعبير، مما يضع السلطات الجزائرية في مواجهة انتقادات دولية متزايدة.
من أبرز المواقف الأوروبية، دعوة النائبة ماريون ماريشال، المنتمية إلى اليمين المتطرف الفرنسي، إلى مقايضة الكاتب بالمعتقلين الجزائريين في السجون الفرنسية، ورغم إثارة هذه الدعوة للجدل، فقد صبّت الضوء على ما وصفته ماريشال بـ”التراجع المستمر لحقوق الإنسان في الجزائر”، مشيرة إلى أن هذا الاعتقال دليل على القمع الذي يمارسه النظام ضد الأصوات المعارضة.
الجزائر، التي تواجه اتهامات دولية متكررة بشأن تقييد الحريات، وجدت نفسها في قلب عاصفة سياسية جديدة، ووصف بعض النواب الأوروبيين هذا السلوك بأنه يعكس طبيعة “دولة لا تحترم التزاماتها الدولية” في مجال حرية التعبير وحقوق الإنسان.
تأتي هذه الأزمة في ظل علاقات متوترة أصلاً بين الجزائر وفرنسا، مما يعمّق الشكوك حول إمكانية تجاوز البلدين لخلافاتهما التاريخية والسياسية، ومع استمرار الانتقادات الأوروبية، يبدو أن الجزائر تواجه ضغوطًا متزايدة، وسط مطالبات بتحقيق شفاف وإطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال، باعتباره خطوة ضرورية لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي.
وفي الوقت الذي تتخذ فيه الجزائر موقف الدفاع، يرى مراقبون أن استمرار هذه السياسات قد يعزلها عن شركائها الدوليين ويزيد من الضغوط على النظام في الداخل والخارج.