سرعة انتشار” أوميكرون” تدفع المغرب للتفكير في العودة لتشديد القيود

اتخذت الحكومة المغربية إجراءات استباقية للحفاظ على صحة المواطن، فبعد غلق الأجواء وتعليق الرحلات من وإلى المغرب، قررت تقليص عدد الحضور إلى عشرة أشخاص، كحد أقصى، للمشاركة في مراسم تأبين الموتى ومراسم الجنازة”.

وقال مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن المعطيات الوبائية تقول إذا هناك تزايد في حالات الإصابة والأماتة، والحالات الخطرة والضغط على غرف الإنعاش بالمستشفيات، فالمغرب سيعود لتشديد القيود للحفاظ على المكتسبات وتجنب الكارثة، مشيرا في تصريح  صحفي “إذا ظلت الوضعية الوبائية متحكم فيها فلاداعي للقلق.

وأضاف، أن هيئة تتبع كورونا لا تصدر مثل هذه القرارات بطريقة عفوية، بل تعتمد على مجموعة من التوصيات، مشددا على أن الطرق التي يمكن أن نقاوم بها الفيروس هي تسريع وتيرة التلقيح، لكن مع الأسف العملية يشوبها نوع من التعثر، ناهيك عن التقصير في اتخاذ التدابير الاحترازية، من خلال تهاون المغاربة في ارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان والتباعد إضافة إلى التجمعات في الأماكن العامة.

من جانبه، أكد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة وعضو اللجنة العلمية الوطنية أن التلقيح و الاجراءات الاحترازية ،على بساطتها، فهي علميا ناجعة لمواجهة جميع السلالات المتحورة .

وقال المتحدث، على هامش الدرس الافتتاحي لملحقة كلية الحقوق بمدينة القصر الكبير الذي نظم أمس الثلاثاء حول موضوع “أي دروس من أزمة الكوفيد 19″، أن للتلقيح حتما فائدة كبيرة في مواجهة السلالات المتعلقة بكوفيد19، مضيفا أن الأوساط العلمية كانت تحتمل ظهور متحور جديد، وتابع الغبراهيمي، أن ما تعرفه هذه الأوساط هو أن المتحور الجديد “أوميكرون” انتشر بسرعة في أماكن متعددة من العالم ، وحتما سيصل إلى المغرب لأن بلادنا ليست بمعزل عن العالم.

 

اترك تعليقاً