كريمين رئيس بلدية بوزنيقة: “نحن مع اشتغال معامل المنطقة الصناعية..ولسنا مع عودة السوق بالطريقة القديمة”

امحمد كريمين رئيس المجلس الجماعي لبوزنيقة

حاورته: هوسبريس

في هذا الحوار الحصري، الذي خص به امحمد كريمين، رئيس المجلس الجماعي لبوزنيقة جريدة “هوسبريس” الالكترونية، نتوقف فيه مع المسؤول الجماعي على جملة من المعطيات المتعلقة بالشأن المحلي في الجماعة في ظروف كورونا..تداعيات الوباء على الاقتصاد المحلي..على مداخيل الجماعة..على الوضع الاجتماعي ..مآل السوق الأسبوعي المتوقف….الخ…نتابع الحوار:

 

ـ ما تقييمك لبرنامج المساعدات الغذائية الذي خصصت له الجماعة غلافا ماليا مهما؟

ـ نعم، خصصت الجماعة لدعم الأسر المتضررة من جائحة كورونا في جماعة بوزنيقة 4 ملايين درهم، اقتنينا بها 13 ألف قفة، وضعناها رهن اشارة السلطة المحلية للتكفل بتوزيعها،  عل اعتبار أنها الجهة الوحيدة التي يمكنها معرفة المعوزين من غير المعوزين ممن يستحقون الدعم، وحتى نُبعد كذلك العملية عن أي شبهة للاستغلال السياسوي، العملية استغرقت أكثر من شهر، بدأت قبل رمضان واستمرت الى نهايته، وأظن أنه لا توجد جماعة في هذه الجهة خصصت دعما مباشرا لساكنتها المعوزة بهذا الحجم.

 

ـ هل لديك تصور معين للأضرار الاقتصادية التي خلفتها الجائحة على الاقتصاد المحلي؟

نحن محظوظون، أن منطقتنا الصناعية في بوزنيقة، باستثناء شركة “ليوني” التي توقفت مؤقتا لأسباب تتعلق بتوقف تزويدها بالمواد الأولية التي تأتيها من ايطاليا، المعامل الأخرى كلها استمرت في عملها، ما ساعد على الاستمرار في دوران العجلة الاقتصادية في المدينة، وخاصة على مستوى انعاش الشغل.

واليوم عادت شركة “ليوني” للعمل بعد توصلها بالمواد الاولية، وهي الآن تُشَغل 1700 عامل في انتظار عودة كل عمالها مائة في المائة قريبا، ..وذلك في اطار احترام تام للشروط التي اشترطناها على مسؤوليها للوقاية الاحترازية و توفير الحماية اللازمة للعمال ضد فيروس كورونا، خاصة وأن لديها عمالا يأتون من خارج المدينة، ويمكن أن أقول إنه بالنظر للتقارير والملاحظات التي نتوصل بها، كانوا في مستوى المسؤولية، حيث كانوا حريصين على تطبيق جميع الشروط التي تضمن السلامة الصحية للعامل، بما في ذلك إجراء تحاليل الكشف المخبري للعمال، والتي بينت خلو كل العاملين من الفيروس…نفس التحاليل أجريناها بالمعامل الأخرى، والتي كانت كلها سلبية.

 

ـ ..وبالنسبة للقطاعات الأخرى.. غير الصناعية؟

نعم، أجرينا تحاليل للكشف المخبري عن فيروس كورونا للجزارين، والتي بينت في هذا القطاع إصابة شخصين، وللبحارة أيضا وبائعي السمك، وكانت النتائج جيدة، حيث كانت التحاليل بالنسبة لهذا القطاع سلبية..

عموما، الوضعية المحلية الآن تحت السيطرة، الوضع الاقتصادي المحلي بدأ في الانتعاش، المعامل تعمل، الفلاحة بدورها لم تتوقف، بقيت مسألة المقاهي والمطاعم المنتشرة بكثرة في المدينة، ستعود الى العمل كآخرة حلقة في الدورة الاقتصادية المحلية فور التيقن من زوال خطر كوفيد ـ 19 في سياق الخطة الوطنية إنشاء الله.

 

ـ ما هي آثار الجائحة على المداخيل الخاصة بصندوق الجماعة؟

ـ بالنسبة لهذا الموضوع المتعلق بمداخيل الجماعة، لا أخفيك، أن المشكل قائم بالفعل، لأن جزءا كبيرا من مداخيل الجماعة هي مداخيل محلية، وهي اليوم محدودة بسبب عدم الاستخلاص لأسباب تتعلق بالجائحة، وبشكل عام لا يمكن أن أعطيك معطيات دقيقة في هذا الموضوع قبل نهاية يونيو، الستة أشهر الأولى من السنة المالية للجماعة. غير أنه في المقابل كذلك، على مستوى المصاريف، لا نقوم إلا بما هو إجباري، من قبيل مصاريف الماء والكهرباء وأجور الموظفين، أما ما عدا هذا، فنحن ننتظر حتى تزول الظروف الحالية التي تفرضها كورونا، حتى نحافظ على التوازنات المالية في الجماعة ولا نسقط في أي اختلال، وأتمنى أن تزول هذه الظروف في أقرب وقت حتى نعيد الاقلاع من جديد.

 

ـ بخصوص السوق الاسبوعي ( سوق الخميس)..هل هناك من أمل لإعادة فتحه ..على الاقل في وجه “الكسابة” لتسويق ماشيتهم؟

لحد الآن ليس لدينا تصور معين، لدينا الاسبوع المقبل اجتماع مع السلطة الاقليمية والمحلية، سنناقش الموضوع، وسنرى الصيغة التي يمكن التعامل من خلالها مع مآل السوق الاسبوعي.

 غير أنه بالنسبة لي لا أريد أن يعود وسط المدينة بالشكل العشوائي الذي كان عليه، والجميع يتفق معي على هذا الأمر. وفي نفس الوقت نحن مطالبون بإيجاد أسواق نموذجية في إطار استراتيجية “تجارة القرب”، تكون وسط المدينة، وبشكل دائم، ولدينا الامكانيات لإنجاح هذا الورش الذي نحن فعلا نشتغل عليه.

 

ـ سؤال أخير..أثير في بداية الجائحة من طرف أحد برلمانيي الدائرة الانتخابية لابن سليمان، موضوع عودة شركة “ليوني” التي توجد في النفوذ الترابي لجماعتكم للاشتغال، وطالب داخل لجنة الداخلية بمجلس النواب بمنعها خوفا من كورونا..هل أنتم كنتم مع هذا “التخوف” من فيروس كورونا جراء عودة عمال المنطقة الصناعية ببوزنيقة الى معاملهم؟

لا أبدا، أنا مع عودة الحياة الى الدورة الانتاجية بالمنطقة الصناعية وفق شروط التدابير الاحترازية، التي تفرض شروط التباعد بين العمال، التعقيم، توفير شروط النظافة، ارتداء الكمامات، اجراء التحاليل المخبرية للكشف المبكر عن الفيروس..وهي شروط أثبتت التجربة نجاعتها.. وأؤكد أنه تم احترامها بشكل لافت من قبل الشركة المعنية التي أثير اسمها داخل اللجنة المذكورة..نحن مع الشغل، ولسنا ضده..ولكن، كما قلت وفق الشروط الاحترازية ضد الفيروس.

اترك تعليقاً