
بشرى عطوشي
وضعت جائحة كورونا فيروس مدارس تعليم السياقة بالمغرب على حافة الإفلاس، شأنها شأن قطاعات عديدة، إلا أن المهنيين بهذا القطاع لم يستفيدوا على غرار عدد من المهنيين في القطاع غير المهيكل بحصة الدعم في إطار المساعدات الاستثنائية التي قدمت للعديد من المواطنين.
ويعاني هذا القطاع، الذي تعيش على مدخوله أزيد من 20 ألف أسرة، من أزمة خانقة، منذ اليوم الأول لفرض الحجر الصحي، حيث أغلقت أبواب مدارس تعليم السياقة منذ شهرين، في إطار مواجهة انتشار فيروس كورونا “كوفيد 19”.
وبحسب مهنيي القطاع، فالأزمة تكبر، ومن المرجح أن تتفاقم في الأسابيع المقبلة، حيث يؤكد أرباب مدارس تعليم السياقة، على أنهم لا يتوفرون على أي تغطية اجتماعية، ولا يستفيد المهنيون من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أو نظام التغطية الصحية “راميد”.
وصرح بعضهم بأنه لايمكنهم أيضا التقدم بطلب للحصول على مساعدة القطاع غير المهيكل، لأنهم ليسوا أيضا ضمن هذا القطاع.
وقد بلغ الضرر الذي أصاب هذا القطاع ، أزيد من 200 في المائة، حيث توقف نشاطه منذ فرض الحظر الصحي، وتم إغلاق هذه المدارس من قبل السلطات المحلية، وطالب المهنيون من مدير وكالة السلامة الطرقية، كونها الجهة الوصية على القطاع، أن يمدهم بوثيقة إدارية تثبت أن هذه المدارس متوقفة عن العمل، إلا أنهم لم يتلقوا ردا على طلبهم، في وقت تتملص فيه الحكومة من مسؤوليتها، ويرفع المعنيون بالأمر أيديهم عن القطاع الذي يعاني في صمت منذ سنوات، وزادت حدة هذه المعاناة مع جائحة كورونا التي توقف على إثرها نشاط هذا القطاع.