
هوسبريس ـ متابعة
أشار الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، الرئيس الأول لمحكمة النقض، مصطفى فارس، الجمعة الاخير بطنجة، إلى أن الإعلام والقضاء سلطتان وركيزتان أساسيتان لقيام دولة القانون.
وقال فارس، الذي كان يتحدث خلال ندوة حول “الإعلام والقضاء : مقتضيات دستورية وانتظارات مجتمعية” نظمها بيت الصحافة بطنجة، إن الإعلام والقضاء “سلطتان تعتبران ركيزتان أساسيتان لقيام دولة القانون، ملزمتان بمد الجسور لبناء علاقة تكاملية تستند على الضمانات الدستورية والقانونية والأخلاقية من أجل تعزيز الشفافية وتكريس الثقة”.
وأضاف فارس في الكلمة الافتتاحية للندوة، التي شهدت حضور ثلة من رجال القضاء والقانون والإعلاميين والفاعلين المحليين، إن القضاء والإعلام “يشتركان في حماية القيم الديموقراطية والعدالة والإصلاح وهما في خدمة المواطن”، مبرزا أن القضاء يحمي الحقوق والحريات والإعلام يوجه إلى الإصلاح ويرصد التفاوتات والاختلالات من أجل تكريس ثنائية الحقوق والحريات والواجب والالتزام كثقافة مجتمعية.
ونوه ب “الدور الوطني” لنساء ورجال الإعلام في بناء مشروع مجتمعي يؤمن بأنه “لا ديموقراطية دون قضاء مستقل وإعلام حر ونزيه”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن اليوم أن نكسب ثقة المواطن في العدالة إذا لم يلمس عن قرب الصورة الحقيقية للمجهودات الكبرى التي يتم بذلها والإكراهات المتعددة التي يتم تذليل عقباتها (..) وهو دور الإعلام المهني والجاد في تنوير الرأي العام وإبراز الحقائق ودحض التوجهات التبخيسية”.