
هوسبريس
يستنكر طيف واسع من ساكنة بوزنيقة، مناظر المواشي والدواب التي تتجول بشكل يومي في شوارع المدينة وبين أزقتها، محولة إياها إلى ما يشبه ضيعة فلاحية، تتقاسم فيها الابقار وغيرها من الحيوانات الحياة مع الإنسان.
معاينة المواشي، وهي تمشي جنبا إلى جنب مع السيارات في الشوارع، وهي كذلك ترعى “الكازو” في الحدائق والساحات الخضراء التي أنفق عليها المجلس ملايين السنتيمات من أموال دافعي الضرائب، أوتحويلها لأماكن جمع النفايات الى مراعي، منظر يصاب معه المرء بالتقزز، يقول أحد المواطنين.
هذه المشاهد مع تكرارها أضحت لدى ساكنة بوزنيقة أمرا مألوفا، حيث لم تعد مشاهدة قطعان الأغنام و هي ترعى وسط الساحات الخضراء، أو الأبقار وهي تتجول أو تأكل من القمامة بين الأزقة، أو الخيول وهي تركض في الشوارع أو تتلف مزروعات الحدائق، أمرا مزعجا لمدبري الشأن المحلي، أو الجهات المعهود لها بحماية المدينة من هذه الظاهرة التي تنتج عنها مشاكل بيئية وآفات صحية عديدة بين السكان.
ناهيك، عن عشرات الكلاب الضالة التي تعيش هي بدورها وسط الأحياء، خاصة في الليل، ما أن يقترب منها الإنسان، حتى تكشر عن أنيابها وتشرع في النباح.
مظاهر هذا الترييف الذي تصفه الساكنة بـ”البئيس”، يعود حسب المتابعين إلى الاختلالات التي يعرفها التدبير من قبل المسؤولين المحليين، الذين تعوزهم القدرة على ابتكار الحلول والبرامج اللازمة لإنهاء “الترييف”، وتعبيد الطريق نحو مسار “التحضير”الحقيقي، في هذه المدينة التي تكبر دون مرافق.