الليلة ليله الخطبة …
شعكوك في الخامسة و الأربعين من عمره … يحلق شعره كليًّا مرة في السنة …يسميه البعض (الكعلال) و يسميه آخرون ( شعكوك ) بسبب طول شعره الأكرت …
اعتادت أمه العجوز أن تنخسه بعكازها أمام الجميع ، طالبة منه الزواج ..
و كان هو يضع شرطاً واحدًا …أن يــعــثــر على عروس طولها أكثــر من مائة و ثمانين سنتيمترا مهما كانت نسبة جمالها أو دمامتها أو تاريخها أو طبعها ..
بتلخيص حدثت معجزة …
قطن في الدوار أسرة عندهم (دستة) أبناء مراهقون و ربيبة سوداء البشرة ، طولها حوالي مترين … مطلقة عدة مرات …
حمل الهدايا و جــرّ أمه و صاحباتها إلى دار الزنجية ليخطبنها له …
رحبت النساء بالنساء …
و دخل شعكوك يحمل زهورا كأهل المدينة … لما رآه أبناء الأسرة .. بهدلوه …
جروه جرًّا خارج البيت…و لما رجع عنوة .. عمدوا إلى مقاصّ و نتفوا ( شعكاكته) نتفاً، و جروه خارجا …
أمه غضبت و انسلت مع صاحباتها …بعدأ ان أمطرته بحصباء من السباب ختمتها بقولها:
ـــ الله يتاليك بالرامود …
قال لها :
ـــ مهما بهدلني هؤلاء ( البراهيش) سأتزوج أختهم … من أراد العسل صبر للسع النحل يا أيتها البومة ..!
قالت البومة و هي تعض على سبابتها :
ــ ابرحوه ضربا و اطردوه … يستاهل
محمد البسطي
اقصوصة رائعة