
هوسبريس / عبدالله الكواي
دعا نزار بركة الامين العام لحزب الاستقلال من داخل بيت الصحافة الذي حل عليه بطنجة ليلة السبت، إلى “عقلنة الجسم الحكومي”، وتقديم تصريح حكومي جديد، واشار الى ان “التعديل الحكومي لا يكفي”.
وقال بركة أن “المغاربة ماعرفينش فين ماشين مع هذه الحكومة”، بعدما ملوا من الشعارات والوعود الكاذبة”. واعتبر بركة أن حكومة العثماني “تكرس أزمة الثقة”، والمواطن يحتاج إلى من يستمع وينصت إليه ويقدم له بدائل قابلة للتنفيذ”، في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة “بتقوية الأزمة عبر تشتيت أغلبيتها”، خلق شروخ داخل المجتمع”.
ومن علامات فقدان الثقة، أشار بركة إلى أن 50 بالمائة من المواطنين الذين حصلوا على بطائق الرميد رفضوا تجديدها.
وخلال هذا اللقاء طالب بركة من العثماني ممارسة اختصاصاته كرئيس للحكومة، وليس كوزير أول أو أقل”، بعدما فقدت الحكومة تصورها التنموي، وأصبحت تكرس الفوارق الاجتماعية، التي ارتفع مؤشرها إلى 40,7 بالمائة سنة 2017 في الوقت الذي كان قد انخفض إلى 39,7 بالمائة في عهد حكومة عباس الفاسي”.
وأكد زعيم حزب الميزان على أن حزبه يقوم بمعارضة “عقلانية”، بدون سب ولا قذف، ويتخذ مواقفه وفق قناعاته، كما هو الحال حين طالب الحكومة بإخراج القانون التنظيمي للأمازيغية، عوض أن “توهم” الناس بأنها انطلقت في تفعيله من خلال الأوراق النقدية.
وكشف الأمين العام لجزب الاستقلال أن السبب في تراجع التعليم يرجع إلى عدم توفر الموارد البشرية، والمادية، وغياب رؤيا استراتيجية محددة للنهوض بقطاع التربية والتعليم.
وأضاف المتحدث ذاته أنه رفض خطة التعاقد عندما كان على رأس وزارة الاقتصاد والمالية، كونه لا يخدم تجويد قطاع التعليم، وهو الموقف الذي ينسجم مع قناعات حزبه كذلك.
وأشار نزار إلى أن الحزب تفاعل بطريقة إيجابية مع الملف المطلبي للمتعاقدين، وحاول إقناعهم بالعودة إلى الأقسام بعد أسابيع من إضرابهم.
واقترح بركة على الحكومة العمل على إحداث وكالة خاصة للنهوض بالأقاليم الجبلية، والإنصات للمجتمع وللشارع، من أجل استرجاع الثقة، دون استغلال الزوايا في السياسة، وعدم المراهنة على الأعيان، والتركيز على العمل النضالي”.