تم اليوم الجمعة بالرباط إطلاق جيل جديد من وحدات التكوين ثلاثي التخصصات (التكوين، الإنتاج، التسويق)، في إطار مبادرة بناءة للاتحاد الوطني لنساء المغرب.
وجاء إطلاق هذه المبادرة، خلال حفل نظمه الاتحاد الوطني لنساء المغرب الذي تترأسه صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مريم، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، في إطار الجهود الرامية إلى تطوير البرامج والأنشطة ذات الصلة بالتكوين، وكذا خلق مسالك جديدة وبرامج بيداغوجية مبدعة ومسايرة لحاجيات سوق الشغل قصد تحفيز النساء والفتيات والشباب في وضعية هشاشة من 15 إلى 30 سنة.
ويعكس وقوف الاتحاد الوطني لنساء المغرب وراء هذه المبادرة حرصه على الانخراط في مسار تطوير شعب ومراكز التكوين المهني بشكل يلائم المعايير الحديثة لسوق الشغل تبعا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب.
ويعتزم الاتحاد إطلاق هذه الوحدات التكوينية عبر 63 جمعية جهوية ستنخرط تدريجيا في المشروع من خلال مراكز التدريب والتكوين التابعة له والتي تقدر بأزيد من 59 مركزا.
وتعتمد هذه الوحدات مداخل وكيفيات للانخراط تتمثل بالخصوص، في الانفتاح على كافة الشباب في وضعية هشة بمن فيهم الأجانب المقيمين في التراب المغربي؛ وبلورة برامج ملائمة تراعي احتياجات سوق الشغل والإمكانيات المتاحة للتشغيل والخصوصيات الجهوية؛ وإمكانية الولوج للوحدات طيلة 11 شهرا من السنة واعتماد مرونة واسعة لاستفادة المتعلمين سواء فيما يتعلق باختيار توقيت التعلم أو اختيار المهنة موضوع التكوين؛ واعتماد منهجية التكوين بالنظير من خلال استثمار قدرات المتعلمين النابغين لنقل معارفهم ومهاراتهم للمتعلمين الجدد؛ والاعتماد أساسا على التكوين التطبيقي داخل المقاولات، بالموازاة مع تكوين نظري يشكل فقط نسبة 20 بالمائة من مجموع برامج التكوين.
أما بخصوص مناهج التكوين، فتتوزع إلى صنف أول يهم وحدة ثلاثية (التكوين، الانتاج، التسويق)، موجهة لكل فئات الشباب بمن فيهم الذين لا يتوفرون على أي مؤهل دراسي، حيث تتراوح مدة التكوين بين 6 أشهر كحد أدنى وثلاثة سنوات كحد أقصى وذلك مراعاة للقدرة الاستيعابية للمتلقي لتعلم المهنة.
وسيتم الحرص في هذا الصدد على ملائمة برامج التكوين مع الاحتياجات الخاصة للمتعلم وقدراته من خلال تعلم أبجديات المهنة المختارة بالنسبة لمن لا يتوفرون على أي مؤهل؛ واستكمال التكوين بالنسبة لمن يتوفرون على حد أدنى من المهارات التقنية والفنية بالنسبة لمن يتوفرون على مؤهلات لذلك، أو بتعزيز القدرة على التشغيل الذاتي وإنشاء المقاولة والحصول على القروض الصغرى و القدرة على التسويق والتسويق الرقمي حسب الأحوال وبجميع اللغات عند الاقتضاء.
كما يهم استكمال التكوين بالنسبة لمن يتوفرون على حد أدنى من المهارات التقنية والفنية، بالنسبة لمن يتوفرون على مؤهلات لذلك أو بتعزيز القدرة على التشغيل الذاتي وإنشاء المقاولة والحصول على القروض الصغرى و القدرة على التسويق والتسويق الرقمي حسب الأحوال وبجميع اللغات عند الاقتضاء، إلى جانب إمكانية تهيئ فضاءات للتسويق بالنسبة للساكنة الهشة المنتجة بمن فيها الفئات التي لم تستفد من وحدات التكوين.
ومن جهته، يتوجه الصنف الثاني (وحدة التكوين) للفئة الحاصلة على الشهادة الإعدادية أو المستوى الإعدادي كحد أدنى؛ ويستهدف المنقطعين عن الدراسة الذين تعذرت عودتهم إلى المدرسة من أجل إنقاذهم في إطار فرصة ثانية، ويمكن أن تستهدف برامج تكوينية بناء على طلب المقاولات التي تعرب عن الحاجة لمهن محددة.