زعيم فوضى “جيل Z ” بسلا.. ماضي عنيف وترحيل مزدوج
هوسبريس ـ هيئة التحرير
في كل مرة تبرز فيها أحداث شغب هنا أو هناك، يظهر دائمًا ذلك “البطل الخفي” الذي يجر خلفه ذيول الفوضى، وكأنها هواية يتقنها. آخر الفصول من هذا السيناريو المألوف كان بمدينة سلا، حيث كشفت مصادر مطلعة معطيات جديدة حول المتزعم الرئيسي لأعمال التخريب التي صاحبت احتجاجات ما بات يُعرف بـ “جيل Z”.
بحسب ما تسرب من معلومات، فإن الشخص الموقوف ليس مجرد مشاغب عابر، بل يحمل سجلًا حافلًا بالعنف، لدرجة أنه تم ترحيله مرتين من إحدى الدول العربية لنفس السبب. الرجل، الذي تحول إلى “قائد” وسط مجموعة من الشباب الغاضب، تم توقيفه ليلة أمس في عملية دقيقة استهدفت إحدى المقاهي على طريق القنيطرة، بناءً على معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وقد جرى إحالة هذا “القائد المزعوم” على المصلحة الإقليمية للشرطة بحي السلام في سلا، حيث بدأت معه أولى جلسات التحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة. التحقيقات ستكشف بلا شك خيوطًا أخرى لهذه الفوضى التي تحولت إلى ظاهرة مقلقة في مدننا، خاصة مع هذا الجيل الجديد الذي يبدو أنه يتقن فن الاحتجاج، لكن بطرق تهدم أكثر مما تبني.
وفي انتظار أن تميط التحقيقات اللثام عن تفاصيل أخرى، يبقى السؤال: هل نحن أمام قضية فردية لشخص يعشق الفوضى؟