دعا عبد الرحيم الجامعي، الرئيس السابق لجمعية هيئات المحامين، المغرب إلى المصادقة على نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، لتمكينه من تنفيذ مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يواف غالانت.
ورغم توقيع المغرب على نظام روما سنة 2000، لم يصادق عليه بسبب مخاوف تتعلق بـ”السيادة القضائية”. وفي ندوة نظمها نادي هيئة المحامين بالرباط بالتعاون مع “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، أكد الجامعي أن التصديق سيُظهر شجاعة سياسية ويتيح للمغرب الانخراط في الجهود الدولية لتفعيل هذه القرارات.
وأشار الجامعي إلى أن فشل الدول في الالتزام بمقررات المحكمة الجنائية الدولية يعرضها للمساءلة أمام مجلس الأمن، محذراً من محاولات التفاف غربية على القرار، ودعا إلى تشكيل جبهة دولية لدعم قرار المحكمة ومواجهة هذه المناورات، مشدداً على ضرورة إثارة النقاش داخل البرلمان المغربي، وإنهاء صمت بعض الأحزاب السياسية.
وأكد الجامعي أن مذكرتي الاعتقال تمثلان خطوة غير مسبوقة في محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، لكنه حذر من مستقبل هذا القرار في ظل الضغوط السياسية التي قد تواجه المحكمة.