بعدما قرّرت وزارة بنموسى إسناد السكنية الخاصة بها إلى مدير المؤسسة ،اضطُرّت أُستاذة للتعليم الابتدائي للسّكن داخل خيمة بالقرب من مدرسة اتسيوانت بمديرية بولمان التي تشتغل بها ، وذلك بعد احتلال مدير مؤسسة على مسكنها .
وحسب مصدر نقابي فإن تدبير المؤسسات التعليمية بإقليم بولمان أسفر عن إسناد مجموعة مدارس تسيوانت العليا إلى المدير مع شرطِ عدَمِ توفُّر سكنٍ وظيفي خاص به، وهو ما يعني أن هذا المدير يعلم أنه يُدير مؤسسة لا يتوفر فيها سكن خاص به.
واعتبرت الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للإتحاد المغربي للشغل ببولمان، أن المدير يحتل سكنا خاصا بالأستاذة التي لم تجد اليوم مكانا آخر للإستقرار غير تلك السكنية التي تعد بقوة القانون من السكنيات الخاصة بالأساتذة.
وتساءلت النقابة ذاتها عن الطريقة التي تمكّن بها المدير من استغلال السكنيّة، وهو الذي يتلقى تعويضا عن السكن على اعتبار أنه يُدير مؤسسة بدون سكن، مسترسلة “ألا يمكن اعتبار استفادة المدير من التعويض و من السكن في الوقت نفسه هدرا للمال و خرقا سافرا للقوانين المنظمة للقطاع؟”.
وأكّـــدت الجامعة الوطنية للتعليم، أن المدير كان قد تعهد في اجتماع سابق بـ”تجاوز سياسة الشّد والجذب وإسناد السكنيات إلى السادة الأساتذة، و لكنه عاد ليخرق هذا الإتفاق طولا و عرضا باستغلال السكنية”، حسب وصف المصدر ذاته.
يُشار إلى أن السكنية موضوع النقاش، شُيِّدت في إطار البرنامج الوطني الخاص بإسكان المدرسين والمدرسات العاملين والعاملات بالعالم القروي، بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (وزارة الداخلية) و وزارة التربية الوطنية وجمعية دعم التمدرس في العالم القروي، ضمانا لاستقرار هيئة التدريس بالمناطق النائية، قبل أن تُقَــرِّرَ الوزارة إسنادَ السّكنيَّة الخاصّة بالأساتذة إلى مُـدير المؤسسة.