
كشفت التحقيقات الأولية لمصالح الدرك بسرية تارودانت ، تفاصيل مثيرة عن جريمة القتل التي اهتزت لها منطقة إغرم ضواحي تارودانت، مساء أمس الجمعة 24 دجنبر الجاري، بعد العثور على جثة شخص خمسيني موضوعة في “برميل” وسط الغابة ، حيث روى المتهم للمحققين عن الاسباب التي تدفعته الى القيام بجريمته .
وقال الشاب الثلاثيني ، أنه إنتقل قبل سنتين الى العاصمة الاقتصادية البيضاء، على أمل الخروج من براثن عالم ” الشوماج” الذي يعيشه شباب إغرم، ليلتقي بالتاجر حينها، ويشتغل معه في التجارة، مرت الاشهر تلوى الاخرى، دون تلقيه أجرته، وكل مرة يدعي مشغله، انه سيجمع له الأموال الى يوم ما من أجل أن يحقق بها حلمه في انشاء منزل بمنطقته النائية، غير أن الايام كشفت وجه أخر للمشغل، بعدما بدأ بإستغلاله جنسيا، فلم يكن المشغل سوى شخص شاذ، بدأ يمارس نزواته على الشاب، بعدما قام بالانفصال عن زوجته ، حيث توالت الاسابيع، والمشغل لم يوقف اعتداءاته، حتى بداية الأسبوع الجاري، بعد نشوب خصام بينهما، إنتهى بجريمة القتل، ليفكر الشاب في طريقة للتخلص من الجثة، فوضعها في أحد البراميل التي كان يستعملها المشغل لجلب الزيوت من منطقته تازة التي يتحدر منها .
وحسب ذات التحقيقات فإن المتهم قام بقتل مشغله، وقام بوضع جتثه ب ” برميل” بعد أن سكب عليها مادة كيميائية من أجل إذابة الجثة، غير أن الجاني ولتمويه المصالح الأمنية، جلب معه 3 براميل، وقام بنقلها الى محطة ولاد زيان بالبيضاء، بواسطة ” تريبورتور” ، ووضعها في حافلة مع أمتعة المسافرين، متوجها إلى مدينة تارودانت، وكل من لاحظ البراميل لن يستطيع التنبؤ بوجود جثة داخلها، قام بإستئجار ناقلة أخرى من محطة تارودانت صوب منطقة إغرم، ليتخلص من برملين إثنين في مكان خلاء، ليحتفظ ببرميل الذي تتواجد به الجثة.