أسئلة في الصميم

 

بوشعيب شكير*

قال الأستاذ  عبد الصمد بنعباد  في برنامجه “ع بالسياسة” ان القيادي بحزب البيجيدي المقرئ أبوزيد وجه رسالة مطولة يشرح فيها أسباب وحيثيات تجميد عضويتة بسبب التطبيع مع إسرائيل.

وهذا الأمر يدفعنا إلى طرح مجموعة من الأسئلة لعلنا نجد أجوبة مقنعة وشافية لها من قبيل:

هل البيجيدي ملك لأعضائه أم هو حزب لكل المغاربة ومن حقهم معرفة مايعتمل داخله؟

هل الخطوة التي أقدم عليها أبوزيد قرار مبدئي واستراتيجي ستتبعها خطوات أخرى تصعيدية كالاستقالة أو قيادة حركة تصحيحية داخل الحزب، وذلك انسجاما مع قناعاته وادعاءاته بالدفاع المستميث عن قضايا الأمة..؟ أم ان الأمر مجرد خطوة تكتيكية لحفظ ماء الوجه و  خوفا من إفلاس “مشروعه الفكري”  و كذلك  محاولة لامتصاص  واحتواء غضب الساخطين  والتنفيس عنهم؟

 هل نحن امام حزب ديمقراطي منفتخ تقبل قيادته النقد والمحاسبة العلنية لمنتسبيه على الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها  ام نحن أمام تنظيم سياسي توليتاري مغلق وسري يكتفي بالحوارات الداخلية والنقاشات داخل الصالونات والمجموعات المغلقة ؟ لماذا سمحت  وأشادت الأمانة العامة بالخروج الإعلامي للقيادي بنكيران لإبداء موقفه  الداعم للخطوات التطبيعية التي أقدم عليها الحزب في حين تنهج أسلوب التعتيم و التكتم  في التعامل مع قيادي آخر  له وجهة نظر مختلفة…فأين الرأي والرأي الآخر وماجدوى رفع  شعار “الرأي حر والقرار ملزم” ؟.

هل حيلة الحفاظ على “لحمة الحزب”وتماسكه ووحدته لتفويت الفرصة على المتربصين والمتآمرين والتي غالبا ما تستعملها قيادة الحزب لإقناع الأتباع أو ما يسميهم بنكيران “بالمداويخ” لازالت صالحة ومجدية في الوقت الذي يرون بأم أعينهم أن  حزبهم انبطح كليا و لم يعد قادرا على النهوض والمبادرة، بل الأخطر من ذلك تحول من  وسيلة للإصلاح  والدمقرطة ومحاربة”التحكم ” إلى  أداة للتمرير وتدمير المكتسبات الدستورية والسياسية والحقوقية التي ناضل الشعب المغربي وقواه الحية لسنوات من أجل ترسيخها؟

*نقابي وناشط فيسبوكي

اترك تعليقاً