
حفيظ بنكميل
لا أحد ينتمي للقطاع ويمارس مهنة المتاعب بالمغرب ينكر المجهودات التي تقوم بها الدولة او التي قامت بها للنهوض بالقطاع من خلال مجموعة من الإجراءات والرهانات والتدابير والمبادرات الرامية إلى الرفع من مستوى الصحافة ببلادنا …
وإذا كانت الدولة ومعها القطاعات المختصة والمعنية من وزارة وصية و مجلس وطني للصحافة وهيئات مهنية تبدل مجهودات كبرى ومتواصلة …وإذا كانت الدولة تمنح الأموال للعديد من المقاولات والمنابر الإعلامية …وإذا كانت هناك جهود عظمى لتطوير وتنظيم وتأهيل القطاع، فإن ما ننتظره هو أن يتطور محتوى المنتوج الإعلامي المغربي أكثر ويشكل اعلاما له وزنه عربيا وقاريا وأن تكون لنا جرائد و مواقع إلكترونية وقنوات تلفزية لها مكانتها خارجيا وقادرة عن الدفاع عن قضايا الوطن و رهانات البلاد ….
لا يمكن أن نبخس مجهودات معينة ولا ما تقوم به مؤسسات و منابر إعلامية فيما يتعلق بالدفاع عن قضايا الوطن وفي المقدمة قضية الصحراء المغربية ..ولا يمكن أن ننسى مجهودات مهنيين وهيئات إعلامية وماتقوم به بشكل متواصل …
لكن قضية ما وقع في الكركرات وما واجهناه من حملات اعلامية من قنوات تلفزية خارجية ومنابر ومواقع معادية للمغرب وما تعرضنا له من خرجات كاذبة يتطلب الرهان على مواصلة الاهتمام بكافة أشكال إعلامنا وفتح الباب للطاقات الشابة والكفاءات والمقاولات الفقيرة لأن هناك مقاولات تملك الأموال والدعم ووو..لكن للأسف ضعيفة مهنيا..
لقد بتنا في حاجة أكثر لاعلام، خاصة الرسمي، شجاع وقوي لا يتردد في مهاجمة الخصوم وكل من يتطاول على قضايانا …في حاجة لقنوات تفضح كل من يقترب من صحرائنا وقضايانا ….
ما يجب الافتخار به هو ان الإعلام المغربي يضم كفاءات قوية والدليل أن كل قنوات العالم من فرانس 24 و cnn و الجزيرة و…….تعرف تواجدا وحضورا لمغاربة لهم وزنهم ….وبالداخل هناك مواقع وجرائد ومنابر تضم كفاءات قادرة على إسكات الأعداء والخصوم والحضور عالميا ….فقد أصبحت الحاجة ملحة على أن لا نكتفي بمواقع تصنع البوز عالميا في أمور تافهة ونتجه إلى تقديم أعلام مغربي مخيف للأعداء ومشرق عالميا ….