
حسناء الحيرش
اقتربت.. نعم اقتربت ..اقتربت الوجوه القديمة التي مرت عليها عصور.. لتستيقظ من سباتها المعتاد… نعم إنهم أهل سيدي 7 شتنبر بوجوههم المتظاهرة بالبراءة الساعية الى التقاط الكعك..عودتهم اضحت وشيكة للانتشار بين ناس عيونهم حمراء …لكن بالحزن على الاوضاع المتردية والتشبث بالأمل في التجديد من أجل فرصة أخرى للقطع مع مواسم ” الكعك”…” الكعك” الذي لا يأكله أيا كان…
استعدوا إذن… سينتعش من جديد السوق..سينتعش سماسرة الجهل والفقر ..المزايدات على وشك أن تبدأ حول بضاعة لا يصيبها تقادم أو بوار…هي مستقبل الساكنة..والمنطقة وكل شيء له صلة بالأمل..
سوف تبدأ المعاهدات السلمية.. ستخرج الوجوه المختفية من جحورها..ستقول لنا: ها نحن عدنا ومعنا مفاتيح وأسرار أحلامكم في التجديد والتقدم…ولكنها للأسف نفس الوجوه مختفية خلف مكياجات وعمليات تجميل رديئة..
لكن هل زمن الماضي هو نفسه زمن كورونا؟
فرصة الحجر الصحي اعطت ثمارها لتقويم الكلام … كانت فرصة منحت الجميع ..الصغار و الكبار مهلة للتقييم.. في عصر كورونا عرف الواقع.. عرف الطالح والصالح.. وما اكثر الطالح في زمن كورونا.
واقع تعايشنا فيه مع الوقت الذي كان “واقفا”..وكنا نحن نتفرج فيه على تفاصيل أحوالنا ..حيث خارت قوى فقيرنا وغلب اليأس عيونه الجاحظة في أمل أخطأ كعادته الموعد من جانب من يستعدون اليوم ويتزينون لموسم جديد على شاكلة موسم سيدي 7 شتنبر.. .يتبع…