(أ ف ب)
دعا رئيس الحكومة الاسبانية الاشتراكي بيدرو سانشيز إلى انتخابات تشريعية مبكرة في 28 ابريل المقبل، ستكون الثالثة في أقل من أربعة أعوام بعد رفض البرلمان مشروع ميزانيته، وفي أجواء استمرار الأزمة في كاتالونيا.
وقال بيدرو سانشيز الذي يتولى رئاسة الحكومة، للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء “اقترحت حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية في 28 أبريل”.
وكان سانشيز وعد منذ وصوله إلى السلطة في يونيو بالدعوة إلى انتخابات قبل أن يغير رأيه ويقرر تقديم موازنة في محاولة للصمود في السلطة حتى انتهاء الولاية التشريعية في 2020. ورفض النواب الإسبان الموازنة الأولى التي قدمها.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن سانشيز يقوم بمجازفة كبيرة إذ إن حزبه يمكن أن يأتي في الطليعة لكن بدون أن يكون لديه عدد كاف من الحلفاء ليحكم. لكن في المقابل الحزب الشعبي اليميني قادر على تشكيل هذه الغالبية مع حزب المواطنة (سيودادانوس) الليبرالي والحزب اليميني القومي الذي يشهد نموا سريعا “فوكس”.
ولم يتمكن رئيس الوزراء الاشتراكي الذي يقود حكومة أقلية، من المحافظة على الأغلبية الضئيلة التي يشكلها الاشتراكيون واليسار الراديكالي والاستقلاليون الكاتالونيون والقوميون الباسكيون، وسمحت له بإطاحة سلفه المحافظ ماريانو راخوي في الأول من يونيو الماضي.
وفي الواقع رفض الاستقلاليون الكاتالونيون واليمين ميزانيته في البرلمان في يوم بدء محاكمة عدد من قادة محاولة الانفصال التي قامت بها كاتالونيا في 2017، وبعد أيام على قطع الحوار مع الحكومة مع استمرار مطالبتهم بإجراء استفتاء حول حق تقرير المصير ترفضه مدريد.
انتقل سانشيز أمام الصحافيين إلى أجواء الحملة، مشيدا بأداء حكومته القصيرة التي كانت الأكثر دفاعا عن حقوق المرأة في تاريخ اسبانيا، من زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 22 بالمئة إلى إجراءات لمكافحة العنف ضد النساء والتوظيف.
ودافع عن محاولته غير المثمرة للتحاور مع الاستقلاليين الكاتالونيين.