الملك محمد السادس خلال تدشين مشروع توسيع وتحديث المحطة الجوية لمطار محمد الخامس بالبيضاء
أشرف جلالة الملك محمد السادس ،اليوم الثلاثاء 22 يناير 2019 ،الجاري، على تدشين مشروع توسيع وإعادة تهيئة وتحديث المحطة الجوية 1 لمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، وهو المشر وع الذي رصدت له استثمارات بقيمة 1,585 مليار درهم؛كما أعطى انطلاقة تشغيل المركز الوطني الجديد للمراقبة الجهوية لسلامة الملاحة الجوية بأكادير، وكذا المحطات الجوية الجديدة بمطارات كلميم، وزاكورة، والرشيدية مولاي علي الشريف، التي أنجزها المكتب الوطني للمطارات بغلاف مالي إجمالي يبلغ 647,73 مليون درهم.
منظر عام لمطار محمد الخامس الدولي
وبهذه المشاريع الهامة ،سيصبح المغرب يتوفر على تجهيزات أساسية وحديثة بالمطارات، حديثة تستجيب للمعايير الدولية، وفي نفس الوقت قادرة على مواكبة النمو المطرد لحركة المسافرين .وكمثال ،فإن مشروع توسيع وإعادة تهيئة وتحديث المحطة الجوية 1 للمطار الدولي محمد الخامس بالدار البيضاء، من شأنه أن يرفع طاقته الاستيعابية الإجمالية إلى 14 مليون مسافر سنويا؛إضافة إلى أن المحطة الجوية الجديدة تشكل أرضية مهمة من أجل إضفاء الدينامية على الأنشطة الاقتصادية والمالية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، لاسيما القطب المالي للدار البيضاء.
وبالنسبة للمحطة الجوية 1 الجديدة، التي تبلغ مساحتها 76 ألف متر مربع، فإنه سيكون بمقدورها استقبال ومعالجة حركة نقل جوي سنوي تبلغ 7 ملايين مسافر، على 8 مراكز لتوقف الطائرات، ثلاثة منها للطائرات ذات الحجم الكبير، وواحد مخصص لطائرات “إيرباص 380”.
ولهذا الغرض ،تم تزويدها بأجهزة أوتوماتيكية للتسجيل الذاتي، تمكن المسافرين من تسجيل معطيات السفر وأمتعتهم بأنفسهم، وكذا بتجهيزات لضمان انسيابية تدفقات المسافرين (أرصفة متحركة، أبواب أوتوماتيكية، أدراج ميكانيكية، ومصاعد)، فضلا على علامات تشوير واضحة، و9 ممرات تليسكوبية من ضمنها ممر تليسكوبي بإمكانه استقبال طائرات من طراز” إيرباص 380″.
من ناحية ثانية، أعطى جلالة الملك انطلاقة الشروع في استغلال المركز الوطني الجديد للمراقبة الجهوية لسلامة الملاحة الجوية بأكادير، الذي سيمكن من تفعيل لامركزية خدمة المراقبة الجوية، وزيادة الطاقة الاستيعابية للفضاء الجوي المغربي فيما يخص حركة الطائرات العابرة، وتقليص مخاطر الاضطرابات في حالة عدم جاهزية المركز الوطني للدار البيضاء.ويوجد المركز الجديد (186,10 مليون درهم) على مقربة من مطار أكادير المسيرة، ويتوفر على بنيات تحتية حديثة وتجهيزات تكنولوجية من الجيل الجديد، إلى جانب مركز الدار البيضاء، لتأمين سلامة حركة الطائرات التي تعبر الأجواء المغربية.
في نفس السياق، أشرف جلالة الملك على تدشين مشاريع أخرى، تخص المحطات الجوية الجديدة لمطارات كلميم (273,5 مليون درهم)، وزاكورة (106,03 مليون درهم)، والرشيدية مولاي علي الشريف (82,10 مليون درهم).
ويتعلق مشروع تطوير المحطة الجوية الجديدة لمطار كلميم، ببناء محطة جوية جديدة على مساحة 7 آلاف متر مربع، بطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 700 ألف مسافر،وتوسيع وتأهيل ساحة تحرك الطائرات، وتقوية مدرج الطيران، وبناء موقف للطائرات يتسع لاستقبال 4 طائرات متوسطة الحجم.كما يندرج هذا المشروع بشكل تام ضمن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي يروم تزويد هذه المنطقة ببنيات تحتية حديثة.
وبخصوص مشروع تطوير مطار زاكورة، فقد شمل بالأساس بناء محطة جوية جديدة بطاقة استيعابية تصل إلى 250 ألف مسافر في السنة، وبناء برج للمراقبة وبنايات تقنية وإدارية متعددة، والزيادة في طول وعرض المدرج، وتوسيع وتقوية موقف الطائرات.
في حين همّ مشروع تطوير مطار الرشيدية مولاي علي الشريف، بناء محطة جوية جديدة تبلغ مساحتها الإجمالية 3500 متر مربع، تصل طاقتها الاستيعابية إلى 300 ألف مسافر في السنة، ومن تم المساهمة في إضفاء الدينامية على النشاط السياحي بالمنطقة،إلى جانب تأهيل وتوسيع الطريق المؤدية إلى المطار، وإنجاز موقف للسيارات بطاقة استيعابية قدرها 375 مركن..
ومن شأن كل هذه المشاريع أن تساهم ،بشكل كبير ، في تعزيز شبكة المطارات الوطنية، وزيادة طاقتها الاستيعابية، و تأمين المجال الجوي المغربي.