وجه علي بلحاج، القيادي الإسلامي الجزائري ونائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، انتقادات حادة للنظام الجزائري بسبب عسكرة احتفالات الذكرى السبعين لثورة التحرير، مشيرًا إلى أن الجزائر لم تكن لتتحرر لولا دعم دول الجوار، وعلى رأسها المغرب، وفي مقابلة مع قناة “المغاربية” الفضائية، قال بلحاج إن الاحتفالات الحالية فقدت طابعها الشعبي وأصبحت محصورة في يد النخبة العسكرية، التي تستعرض قوتها لتأكيد سيطرتها على القرار السياسي في البلاد.
بلحاج اعتبر أن استعراض القدرات العسكرية يهدف لتقديم الجيش كصاحب الحكم الحقيقي، فيما يلعب الرئيس عبد المجيد تبون دورًا هامشيًا، حيث كان تحت ظل رئيس أركان الجيش، السعيد شنقريحة، خلال الاحتفالات، كما وجه بلحاج انتقاداته للإعلام الرسمي الذي وصفه بأنه خاضع لسيطرة المخابرات العسكرية، ويقوم بتلميع صورة الجيش كصاحب الفضل الأكبر في استقلال الجزائر.
ودعا بلحاج إلى تحرير القرار السياسي من قبضة المؤسسة العسكرية، وإطلاق حوار وطني ينتهي بعفو شامل، مؤكدًا أن الاستقلال الحقيقي للجزائر لا يتوقف على تحرير الأرض فقط، بل يتطلب تحرير الإنسان ومنحه كامل حقوقه السياسية والاجتماعية.